بدأت الولايات المتحدة ودول غربية حليفة لها، الثلاثاء، حملة دعائية جديدة لدفع الاتحاد الأوروبي نحو الانخراط بمستنقع الحرب في اليمن .
خاص – الخبر اليمني:
وتضمنت الحملة ابراز المخاطر للعمليات اليمنية في البحر الأحمر على الاقتصاد الغربي .
وتمحورت تلك الحملة خلال الساعات الأخيرة حول تسويق الأمريكيين استهداف اليمن لسفينة يونانية في البحر الأحمر .
واليونان تتولى قيادة البعثة الأوروبية العسكرية المرتقب نشرها في الـ19 من الشهر الجاري في البحر الأحمر .
وطالت الحملة الامريكية لإبراز جانب اخر من المخاطر المحدقة بأوروبا جراء التطورات في البحر الأحمر. ونشرت السفارة الامريكية لدى اليمن تقرير على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي تتحدث فيه عن ارتفاع تكاليف نقل المواد إلى شمال أوروبا عبر راس الرجاء الصالح، زاعمة بان مليون دولار قيمة الوقود الإضافي للسفن التي تعبر هذا الممر .
ويحذر التقرير من ان المستهلكين الأوروبيين سيدفعون تلك التكلفة.
ولم تقتصر الحملة على أمريكا بل شملت دول غربية تواقة للانخراط بالتحالف الأمريكي – البريطاني على اليمن وابرزها إيطاليا الذي حاول وزير دفاعها تضليل الراي العام بشأن ما يدور في البحر الأحمر مع اثارته للهواجس الأوروبية بشأن الصراع الدولي.
ووصف الوزير غيدو كرسيتو في تصريح جديد ما يدور بمثابة تعزيز للنفوذ الصيني والروسي على حساب أوروبا، زاعما بان العمليات اليمنية قد تقضى على المنافسة العالمية وتحيد البحر الأبيض المتوسط الذي تطل الدول الغربية عليه.
هذه التطورات تأتي عقب اعلان الاتحاد الأوروبي نيته نشر اسطول على طول المنطقة الممتدة من مضيق هرمز حتى باب المندب عند الساحل الغربي لليمن.
كما تأتي قبيل استكمال عملية الانتشار للأساطيل الغربية في المنطقة بحلول الـ19 من فبراير الجاري.
والحملة الأمريكية – الإيطالية يتتي في وقت فشلت فيه أمريكا التي تشن منذ نحو شهر عدوان على اليمن في كسر الحصار اليمني على إسرائيل وهي من حيث التوقيت تشير إلى تعويل امريكي على الاسطول الأوروبي لتعزيز قدراتها التي اثبتت فشلها في المواجهة مع اليمن..
يذكر أن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كان اعلن في وقت سابق بأن اسطول الاتحاد لن ينخرط بالعدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن، بالتزامن مع خلافات في صفوف الدول الغربية من تبعات جر أوروبا عسكريا إلى المواجهة مع اهم الدول المطلة على البحر الأحمر الممر الملاحي الأهم لأوروبا.
