تراشق امريكي – صيني في الخليج .. تفوق للتنين وتراجع للحمار

اخترنا لك

يعود السباق الأمريكي – الصيني إلى الخليج  بقوة، لكن هذه المرة بفارق في قوة النفوذ لكليهما ، فكيف تغيرت المعادلة في المنطقة  بفعل الاحداث التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة وكان لليمن دورا بارز في رسم معالمها.

خاص – الخبر اليمني:

قبيل انطلاق مناورات  تقودها الصين بمشاركة التكتل الإقليمي الأقوى “البريكس” اجرت الولايات المتحدة مناورات مماثلة ، مع فارق بالاستعراض وحجم المشاركة.

بالنسبة للصين التي تنفذ  هذه المناورة لأول مرة من حيث الحجم والمشاركة الإقليمية والدولية  فإن الرسالة واضحة لأمريكا والغرب اللذان يحاولان  إعادة رسم مستقبل المنطقة بمشاريع  تعيد الاحتلال بثوبها الجديد ، وقد عنونتها بـ”  بالحزام الأمني البحري” في إشارة إلى قرارها  التدخل لحماية مشروعها الأهم “الحزام والطريق” والذي  تحاول أمريكا ودول غربية أخرى اجهاضه بعسكرة الممرات البحرية في المنطقة، وهي بذلك تستند لقوة صاعدة في المنطقة مبنية على تحالفات من روسيا في اقصى الغرب وحتي ايران وطاجكستان وسلطنة عمان وباكستان وهذه القوة بدأت فعلا انهاء سياسة القطب الواحد الذي تقوده أمريكا والغرب انطلاق من انهاء هيمنة الدولار على التعاملات  بين تلك الدول وإيجاد صيغة توافقية بينهما ، لكن وخلافا  للتنين الصيني   الذي اصبح ينفث دخانه في وجه العسكرة الجديدة للبحار  تحاول الولايات المتحدة بإدارتها  الديمقراطية المناورة   بما تبقى لها من نفوذ في المنطقة ولو لم يتبقى منه الا القليل وحتى لا تجد نفسها معزولة تمام في وجه النمو الصيني المتسارع  قررت اجراء مناورة محدود بالكوت شاركت فيها الدولة الأصغر في المنطقة وبضع دويلات لم تسميها لا أمريكا ولا غيرها.. المناورات أجريت في الكويت  وجاء عقب محاولة  أمريكا  فتح ملف  حقل الدرة المتنازع عليه بين ايران والكويت ، والمناورة الامريكية الأقرب للتمرين  تكشف حجم ضيق المنطقة بالتحركات الامريكية المشبوهة ومخاوف حلفاؤها في المنطقة   من فهم الرسالة بشكل خاطئ خصوصا من اليمن التي تخوض معركتها  ضد الهيمنة الغربية ونصرة لغزة.

بين الصين وامريكا فوارق كبيرة ، لكن  تظل التحركات الموازية الأخيرة في المحيط الهندي وبحر العرب مؤشر على اقتراب الخصمان مرحلة جديدة من الصدام برزت  ملامحه بقرار أمريكا  عسكرة البحر الأحمر الذي يعد  اهم ممر ملاحي بالنسبة للصين وقرار الأخرى  الحياد او  الاصطفاف إلى جانب اليمن بتأييد مطالبه برفع الحصار وانهاء الحرب على غزة، في حين تعكس المناورة الامريكية قلق لدى الولايات المتحدة من  خروج المنطقة عن سيطرتها خصوصا بعد فشلها تشكيل تحالفات جديدة بالبحر الأحمر.

أحدث العناوين

Nearly 300 martyrs and injured in new massacres

The Israeli occupation entity continued its aggression on the Gaza Strip on Tuesday, committing new massacres that killed dozens...

مقالات ذات صلة