استُشهدت طفلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصيب أربعة صحفيين في بلدة كفرذان غرب مدينة جنين، التي شهدت مساءً تجريف قوات الاحتلال لشوارع وادي برقين على أطراف المدينة، ضمن سياسية التدمير الممنهج شمال الضفّة المحتلة، بهدف تهجير الأهالي من أرضهم.
متابعات-الخبر اليمني:
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها نقلت الشهيدة الطفلة ” لجين أسامة مصلح” (16 عاماً)، بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال في بلدة كفرذان، ومنع طواقمها من الوصول إلى موقع الإصابة.
وجاء استشهاد الطفلة خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وحصارها أحد منازل المواطنين، وجرف محيطه، قبل أن تعمد الى هدمه، بعدما أجبر سكانه على إخلائه والخروج منه.
وفي اعتداء على الصحفيين، أصيب 4 صحفيين فلسطينيين، الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدفهم “بشكل مباشر” في بلدة كفر دان بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، علما أنهم كانوا يرتدون سترا واقية عليها ملصقات تعرّف بهم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمها ا في جنين تتعامل مع إصابتين لصحفيين، أحدهما بالرصاص الحي باليد، والآخر إثر إصابته بشظايا رصاص حي، ونقلا إلى مستشفى جنين”.
كما أشارت الجمعية إلى أنها تعاملت في الموقع ذاته مع إصابتين لصحفيين آخرين.
وقال مصور وكالة “وفا”، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين أيمن النوباني ، إن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر بالرصاص الحي سبعة صحفيين كانوا يستقلّون ثلاث مركبات صحافة ويرتدون واقي الصحافة بشكل واضح، حيث كانوا في منطقة لا يوجد فيها أحداث ميدانية في طريقهم إلى بلدة كفر دان غرب جنين.
وأدى القصف الى اصابة النوباني و زميله ” مصور وكالة وفا محمد منصور بالرصاص الحي في يده، ما تسبب في كسر وتهتك في العظم، فيما أصيبت الزميلة رنين صوافطة (وكالة رويترز) والزميل يزن حمايل (صحفي حر يعمل لصالح الفجر الجديد)، بشظايا الرصاص”.
ويعدّ هذا الاعتداء على الصحفيين، الثاني من نوعه خلال الـ24 ساعة الماضية، إذ سبق أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على طواقم صحفية في مدينة المدينة الاثنين، ولاحقهم بالجرافات.
وقد أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن استهداف قوات الاحتلال بالرصاص الحي بشكل مباشر للزملاء الصحفيين في بلدة كفر دان غرب جنين، يعكس قرارا بقتلهم، وهو تعبير عن سلوك إجرامي ممنهج لجيش الاحتلال.
وضمن سياسة الهدم الممنهج للمتلكات بهدف تهجير المواطنين من أرضهم، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، شارع وادي برقين، على أطراف مدينة جنين.
وقالت مصادر محلية إن جرافات الاحتلال جرفت الشارع، وأحدثت دمارا كبيرا فيه، ولاحقت مركبات المواطنين على شارع جنين- نابلس عند المدخل الجنوبي للمدينة.
وأفادت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال جرفت كذلك مدخل قرية برقين، وهو طريق رئيسي يصل بين برقين والمخيم ومدينة جنين، كما يربط بين قرى كفر قود، والهاشمية، والعرقة، ويعبد.
وسط دمار هائل، يحاول أهالي الحي الشرقي من مدينة جنين العودة إلى منازلهم التي أجبروا على مغادرتها خلال حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي للحي، ضمن العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي.
وكانت بلدية جنين قد أصدرت بيانا، قالت فيه أن ما يقارب من 70% من شوارع جنين دمرت بشكل كامل، فيما يصعب حصر الخسائر في المنازل والمحال التجارية بسبب استمرار العدوان.
وفور انسحاب قوات الاحتلال وآلياته من الحي، توافد المواطنون إلى مسجد خالد بن الوليد، الذي حوله الاحتلال إلى ثكنة عسكرية منذ اليوم الأول لحصار الحي، وقاموا بتنظيفه وإزالة النفايات التي تركها جنود الاحتلال فيه.