مع تلاشي امال السلام في غزة وتوسيع الاحتلال حربه باتجاه الضفة الغربية والتلويح بتصعيد اكبر خلال الفترة المقبلة، بدات فصائل المحور في العالمين العربي والإسلامي الحديث عن خياراتها فهل اقتربت المعركة الفاصلة ؟
خاص – الخبر اليمني:
اليوم وبعد عدة أسابيع من المراوغة الامريكية ورفعها يافطة السلام في غزة كورقة استسلام لتجنب تصعيد جديد في المنطقة يقوده المحور ، بدأت أمريكا ذاتها البحث عن خيارات لمواجهة مرحلة ما بعد انهيار المفاوضات ، وفق ما قاله رئيس الأركان المشتركة للقوات الامريكية في تصريح صحفي.
المسؤول الأمريكي الذي شارك مؤخرا بجولة في المنطقة شملت الاحتلال الإسرائيلي ومصر والأردن اكد بان المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود نتيجة تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سواء بما تسربه إدارة بايدن إعلاميا او بالتوبيخ الذي وجهه بايدن لأبرز حلفائه في المنطقة الأسبوع الماضي.
هذه التطورات في ملف المفاوضات بشان غزة، وفق خبراء، تشير بكل تأكيد إلى أن قيادة محور المقاومة الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي لديها خيارات لفرضها بعد ان ظلت الولايات المتحدة تناور بها مقابل عدم الرد، والتصعيد العسكري خلال الفترة المقبلة سيكون سيد المشهد خصوصا في ظل تسريبات الاحتلال الأخيرة التي نشرها مالك اكبر مواقع تواصل اجتماعي “ايلون ماسك” وتضمن محادثات مع نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لتل ابيب.
كان واضحا من خلال تصريحات نتنياهو ان سقف طموحه اكبر من تدمير وابادة غزة وحتى الضفة وقد ظهر يتحدث عن ان خطته لما بعد ما وصفه بهزيمة “حماس” سيكون فرض مارشال مشابه لذلك الذي فرضه الحلفاء بعد هزيمة اليابان وفرنسا بتغيير الهوية والدين وحتى القيم للدول العربية كما حدث مع 3 دول بالفعل في إشارة إلى دول التطبيع مع الاحتلال. الاحتلال اذا ماضي في خطته للقرن وقد بدأ الامر من غزة ولن ينتهي عند الضفة التي بدأت قواته عمليات تنكيل مماثلة لغزة في مدنها ومخيماتها المحتلة أصلا، وهذا يفرض خيار صعب على المحور والمقاومة باعتبارها جدرا الصد الأخير امام المخطط الصهيوني.
عموما، ليست المقاومة بمحورها في اليمن ولبنان والعراق وايران وحتى سوريا، فقياداتها بدأت بالفعل الحديث عن خيارتها الجديدة وهي المفاجآت البرية وتلك اطلقها قائد حركة انصار الله في اليمن عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير واكدتها وسائل اعلام وناشطين محسوبين على الحركة وبرزت بنشر مقاطع فيديو لتدريبات قوات خاصة يمنية لمواجهات مع الاحتلال والاهم ما تم تداوله مؤخرا عن غرفة عمليات المحور المشتركة لإدارة حرب برية سبق للعديد من القيادات وان بشرت به.
تلك الغرفة يطلق عليها “وعد الاخرة” وهي مجهزة بكافة التقنيات اللازمة والخبراء السريين لإدارة معركة برية وربما تكون الأخيرة والفاصلة مع الاحتلال، لكن حتى اللحظة لم يعرف موعد المعركة وموقعها وهل ستبادر المقاومة بإطلاق طوفان جديد في الضفة مشابه لطوفان الأقصى في غزة أم ان الحشود العسكرية ستتدفق على الاحتلال من البر والبحر ، لكن المؤكد الان ان ثمة معركة برية يتم الترتيب لها من قبل المحور كاملا والمؤكد أيضا انها لن تكون مواجهة بالطريقة التقليدية بل وفق لأبجديات المقاومة تلك التي مرغت لاكثر من عشرة اشهر الاحتلال في غزة وجعلته يدفع ثمنا باهضا لم يعرفه في تاريخه.