بينما كان الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتوسيع رقعة عدوانه على دول المحور، فاجأته اليمن بضربة في القلب، فهل تعيد الضربة الاحتلال إلى رشده ام ستزيد جنونه؟
خاص – الخبر اليمني:
كان الاحتلال، وفق تقارير أمريكية وغربية، يستعد لتصعيد اكبر على الجبهة الشمالية وقد وضع بمعية الولايات المتحدة اللمسات الأخيرة على خطة الحرب على لبنان. وكانت التوقعات بأن تبدأ عملية الاحتلال في وقت سابق هذا اليوم خصوصا مع اعلان وزير دفاع الاحتلال يواف غالانت استكمال التجهيزات اللازمة لها، وكان يتوقع أيضا ان تكون العملية كبيرة وتبدأ بتصعيد جوي وصاروخي غير مسبوق ، لكن الان وبعد الهجوم اليمني المفاجئ لم يسجل اي تجاوز يذكر للاحتلال عن الرد والرد المضاد بشكل يومي في الجبهة الشمالية.
بالنسبة لوسائل اعلام الاحتلال فقد سارعت لتسويق الخلافات بين نتنياهو ووزير دفاعه مجددا وهي عادة محاولة للهروب من اخفاق جديد، بينما تحدثت تقارير عن اجتماع مرتقب لحكومة الاحتلال تحديد خيارات الوضع على الشمال وسط تأكيد نتنياهو تمسكه بخيار إعادة المستوطنين إلى منازلهم شمالا .
هذه المعطيات تشير إلى أن الاحتلال الذي كان على وشك التصعيد باتجاه لبنان يحاول إعادة دراسة التصعيد وتبعاته جيدا في ضوء الهجوم اليمني، وقد يلغي خططه مع نجاح القوات اليمنية بضرب تل ابيب وبصاروخ فرط صوتي هذه المرة ، فهو ، وفق خبراء، اصبح يدرك تبعات اي مخاطرة نحو حرب إقليمية واسعة في ضوء تقارير عن عجز قواته عن المواجهة في اكثر من جبهة ..
حتى الان لم يتضح ما اذا كان الاحتلال سيسير باتجاه التصعيد مجددا ام انه سيعيد ترتيب أوراقه داخليا ، لكن حتى تصريح نتنياهو بشأن الضربة اليمنية تؤكد بان الاحتلال استنفد فعليا خيار المواجهة ويبدو الحلقة الأضعف في المعادلة، لكن هذا لا يعني بأن الاحتلال لن يحاول استعادة هيبة الردع التي خرت قواها في احدث ضربات اليمن لتل ابيب.