اثار موقف السعودية من العدوان الإسرائيلي على لبنان، الثلاثاء، جدلا حول إمكانية تورط المملكة ، فما الرسالة التي تحاول الرياض ايصالها بعيدها الوطني؟
خاص – الخبر اليمني:
عشية احتفال السعودية بالعيد الوطني ، شن الاحتلال الصهيوني ودول خليجية، وفق تقارير أمريكية، اكبر هجوم جوي على لبنان في تاريخ الصراع مع الاحتلال في المنطقة ..
كان المشهد مؤلما..
في السعودية دفع النظام هناك بالفتيات والشباب للاحتفال الجماعي بالشوارع بينما كان الالاف اللبنانيون أطفالا ونساء يحاولون لملمة جروح أسبوع عصيب من القتل والإرهاب الصهيوني المدعوم خليجيا.
لم يكن هذا المشهد تلقائيا بل اخرج بعناية.. فالاحتلال الإسرائيلي عندما خطط لهجوم بنحو 1300 غارة ، وفق اعتراف قاداته، في يوم واحد و بقنابل من مختلف المستويات لم يكن يستغل انشغال السعودية بالاحتفال بالعيد الوطني بل لإهدائها دماء اللبنانيين في عيدهما.. والرياض التي سبق وان وعدت تل ابيب بتمويل اي هجوم على لبنان وبشيك مفتوح ، وفق ما يتحدث به خبراء، ، تقف بصورة مباشرة او غير مباشرة وراء ما يجري.
ما يهم الأن هو الموقف الرسمي السعودي الذي جاء بعد يوم على العدوان واسبوع من المجازر وحمل في طياته تشفي ، حيث اكتفت الخارجية السعودية بالتحذير من التصعيد في المنطقة وهي لا تعني بذلك استهداف لبنان بل الرد المرتقب من قوى المحور في المنطقة والذي تقف السعودية صد منيعا في وجهه.
قبل تنفيذ الهجوم الإسرائيلي الأعنف على لبنان الاثنين تداولت وسائل اعلام عبرية تقارير عن تلقي الاحتلال تأكيدات من دول عربية، سمت السعودية والأردن ، بجاهزيتها للتصدي لأي هجوم محتمل وهما بذلك يشيرون إلى إمكانية شن المقاومة في اليمن او العراق لأي هجوم محتمل ردا على المجازر الإسرائيلية في لبنان.
أيا تكون ما تخفيه السعودية في ثنايا حملتها المعادية للبنان والمقاومة في المنطقة بشكل عام والذي سبق لأمين عام حزب الله حسن نصر الله وان كشفه، تؤكد المعطيات على الأرض اغتسال سعودي بدماء اللبنانيين في عيدها الجديد.