قللت قوى محور المقاومة في الشرق الأوسط ، الأربعاء، من أهمية نتائج الانتخابات الامريكية .. يتزامن ذلك مع تسمية دونالد ترامب نفسه كالرئيس السابع والأربعين مع اكتساحه غالبية الأصوات في المجمع الانتخابي.
خاص – الخبر اليمني:
بالنسبة لإيران، التي ظل ترامب يسوق مزاعم حول محاولتها اغتياله حتى بعد اعلان فوزه، فإنه لا يوجد فرق بين من يفوز بنتائج الانتخابات ، وفق ما تحدثت به وسائل اعلام إيرانية ابرزها وكالة تسنيم ، مؤكدة بان الانتخابات الامريكية لا صلة لها بإيران.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين رسمين قولهم إن سياسات ايران وامريكا لم تتغير ..
وايران كانت محور السباق الانتخابات لكلا المرشحين حيث حاول الحزب الديمقراطي تسويق مزاعم بشان تدخلها في الانتخابات في إشارة إلى دعمها ترامب في حين ادعى الأخير انها تقف وراء محاولات اغتياله.
ومع أن التوتر بين وواشنطن وطهران ظل سائدا خلال الفترة الأولى لترامب والتي تولها في العام 2016 واتسمت بالمواجهة المباشرة بما في ذلك تبني ترامب رسميا اغتيال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني ، الا ان طهران لم تتوقع تحسن في تلك العلاقات في ضوء الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط خصوصا مع الاحتلال ابرز حلفاء أمريكا في المنطقة.
وبغض النظر عن الموقف الإيراني الذي يتغير وفقا لسياسة المصالح التي تحكمها، تقف قوى المحور البقية موقف ثابتا بعدم تعويلها على اية نتائج ، وابرزها لبنان التي تتعرض لعدوان جديد تشارك فيه أمريكا حيث خصص امين عام حزب الله نعيم قاسم جزء من كلمته بذكرى اربعينية السيد حسن نصر الله للتأكيد على ان التعويل يبقى على الميدان، في حين أبدت حركة المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة حماس على ترقب لسياسة ترامب الجديدة باعتبارها لم تعاصر مواقفه بعد على الرغم من انه اول من اعلن نقل السفارة الامريكية إلى القدس إيذانا بإعلانها عاصة للاحتلال.
على الجبهة اليمنية، لا يبدو بان ثمة أحدا مهتم بما يجرى في الولايات المتحدة باعتبار ترامب كان ابرز قادة الحرب على البلاد في بداية التحالف السعودي ولم يترك فرصة الا واستغلها في سبيل بيعها للسعودية التواقة لتحقيق انتصار باليمن بما في ذلك قراره بيع احدث التقنيات والأسلحة للرياض ناهيك عن موقفه السياسي بتصنيف حركة انصار الله على لائحة العقوبات .. كما لم يخفي ترامب رغبته بتعزيز دعمه لولي العهد السعودي الذي ظل ينعت بلاده بـ”البقرة الحلوب”.
في هذا البلد الذي يخوض معارك على اكثر من جبهة بما في ذلك مع القوات الامريكية التي استدعت حتى القاذفات الاستراتيجية لقصف عاصمته ، لا احد يأبه بما سيقرره ترامب في ضوء وضوح سياسته العدائية تجاه اليمن ، وحتى فشل التصعيد العسكري وهي اشارت إلى أن أمريكا لم تعد تملك نفوذ لا عسكري ولا دبلوماسي وحتى حراكها السياسي الأخير لا يتجاوز حدود المناورة.
بالنسبة لغالبية الخبراء في المنطقة فإن قرار انهاء الحرب الذي يسوقه ترامب في الشرق الأوسط تحديدا ليس بيده وحتى لو كان بيده فسياسته قائمة على ابتزاز الأنظمة الثرية وقد يجد فيما يجري هنا فرصة لتوسيع رقعة الحرب واستدرار أنظمة تتوقع لنفوذ اكبر ..