أبدت أمريكا، الاحد، قلق من تفجير سعودي للوضع جنوب اليمن كردة فعل على التحركات الأخيرة لإعادة رسم المشهد وفق لأجندة واشنطن.
يتزامن ذلك مع تصاعد التوتر في مناطق النفط شرق البلاد مع دفع السعودية بفصائلها لتطويق حزب الإصلاح، الذي تحاول أمريكا اعادته للمشهد في اليمن بعد سنوات من الاقصاء السعودي.
خاص – الخبر اليمني:
وافادت مصادر دبلوماسية بان أمريكا تخشى عودة الصراع إلى مناطق جنوب وشرق اليمن حيث ينشط التحالف السعودي – الاماراتي ، موضحة بان الصراع لن يقتصر على المواجهات العسكرية بل سيشمل اغتيالات وتصفيات ضباط ومسؤولين.
ومع أن أمريكا لم تحدد دوافع الصراع المرتقب الا ان توقيته يشير إلى مخاوف من تبعات مقتل ضابطين سعوديين على ايد مقاتل في حزب الإصلاح في حضرموت واستغلال السعودية للحادثة للدفع نحو التصعيد ضد الحزب الذي بدأت أمريكية تعيد تسويقه للمشهد في اليمن بموازاة التحركات السعودية لاستبعاده.
ودفعت السعودية بقوات كبيرة من فصائلها الجديدة المعروفة بـ”درع الوطن” إلى مناطق سيطرة الإصلاح بوادي وصحراء حضرموت وسط ضغوط لنشر تلك القوات كبديلة للعسكرية الأولى المحسوبة على الحزب.
ومع أن الحزب ادان الجريمة وطالب بملاحقة الجندي المتهم بتنفيذها الا ان الرياض واصلت التحشيد عسكريا ضده في مؤشر على سعيها لتقليص المزيد من نفوذه شرق البلاد.
وتأتي التطورات في حضرموت عقب قيادة الإصلاح وبدعم امريكي انقلاب سياسي بإشهار ما يعرف بـ”تكتل الأحزاب” كبديل لتحالف الأحزاب الذي انشاته السعودية برئاسة العليمي في العام 2019 وتم بموجبه تغيير السلطة السابقة بقيادة هادي وحليفه علي محسن.
وتشير المخاوف الامريكية إلى إمكانية توسع الصراع إلى محافظات الجنوب وتحديدا عدن التي تعيد أمريكا حاليا منها صياغة المشهد وفقا لأجندتها مع رفض السعودية الامتثال لمطالبها الخاصة ..
وكان تنظيم القاعدة – جناح السعودية، استأنف مؤخرا نشاطه في المحافظات الجنوبية وابرزها عدن حيث سيطرت ما تعرف بـ”الشرطة العسكرية الجنوبية ” التي يقودها القيادي السابق بالتنظيم انيس العولي بناء على تعيين سعودي سيطرتها على مدينة كريتر كثاني مديرية بعد التواهي تخضع لسيطرة التنظيم في حين شهدت ابين المجاورة تصاعد بعمليات التنظيم خلال الايام الأخيرة.