بدا الاحتلال الإسرائيلي، الاحد، التمهيد لاستسلام محتمل في لبنان وغزة .. يتزامن ذلك مع كشف تقارير غربية عن تصاعد رصيد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع اطاحته بابرز منافسيه.
خاص – الخبر اليمني:
على جبهة لبنان حيث فشل الاحتلال بإحراز تقدم على الميدان للشهر الثاني على التوالي رغم وتيرة القصف وتدمير البلدات والقرى، بدأت حكومة الاحتلال تسويق مزاعم حول قرب التوصل إلى اتفاق في الشمال.
ومع أن ما نقلته وسائل اعلام عبرية عن حكومة نتنياهو حول قرب الاتفاق لم يتضمن تفاصيله واكتفائها بالحديث عن خدمته مصالح الاحتلال ، الا انها حاولت تبريره بالحديث عن مخاوف من صدور قرار من مجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي بشان لبنان ..
ويأتي حديث الاحتلال عن اتفاق مرتقب في لبنان مع تغيير دراماتيكي في المواجهة البرية الدائرة منذ اكثر من شهر.
وفشلت قوات الاحتلال بتحقيق تقدم يذكر عند الخط الفاصل رغم اعتداءاتها الغاشمة والتي لم تستثني القوات الدولية والمعروفة بـ”اليونيفيل”.
وأكدت وسائل اعلام عبرية تحقيق حزب الله نتائج إيجابية في المعركة الدائرة على الحدود مع معاودته شن ضربات صاروخية من مناطق كان يفترض ان قوات الاحتلال قد حسمتها لصالحها ، وفق ما تسوق.
وتواصلت عمليات حزب الله اليومية ضد الاحتلال حيث واصل مقاتليه على الأرض تكبيد قوات الاحتلال خسائر كبيرة بالعتاد والارواح بالتوازي مع توسيع رقعة ضرباته الصاروخية كما ونوعا.
أما في جبهة غزة فقد طرق الاحتلال الإسرائيلي وحليفته أمريكا ضغوط قطرية على حركة المقاومة الفلسطينية بغية الدفع باتفاق جديد يتضمن اطلاق الاسرى.
وسوقت أمريكا خلال الساعات الماضية انباء عن قرار قطر اغلاق مكتب حماس في الدوحة والانسحاب من المفاوضات مع الاحتلال كنوع من الضغط على حماس للانخراط بجولة جديدة من المفاوضات.
وتراجعت قطر بتصريحات لمتحدث الخارجية في وقت سابق اليوم.
وجاء الضغط عبر قطر بالتوازي مع تلميحات لقيادات الاحتلال بإمكانية الاستسلام في غزة حيث تشن قوات الاحتلال عدوان يستهدف الأرض والانسان.
وابرز تلك القيادات وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس والذي زعم ان قواته قد تمكنت من استكمال تفكيك حماس ، وقبله رئيس هيئة الأركان هارسي هاليفي والذي اكد في تصريح له استعداد قواته دفع ثمن إعادة الاسرى.
ومع أن استعادة الاسرى يبقى على ذيل قائمة من الأهداف التي اعلنها نتنياهو بداية العدوان على غزة ولم تثير اهتمامه الا ان إعادة الحديث عنها يشير إلى قرار الاحتلال السير باتفاق لوقف اطلاق النار هناك.
وياتي قرع الاحتلال لاتفاق مع غزة ولبنان وسط حرب استنزاف لم يسبق لها مثيل في تاريخه، في حين كشفت وسائل اعلام غربية ابرزها الجارديان البريطانية بان يكون رصيد نتنياهو بالبقاء في السلطة مع اطاحته بوزير دفاعه السابق يواف غالانت وابرز خصومه ومنافسيه لقيادة حزب الليكود قد عززت مساعيه لوقف الحرب التي كبدت الاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة ..