خلافا لما كانت تسعى له السعودية ، بدأت نتائج القمة العربية – الإسلامية التي انطلقت اعمالها اليوم في العاصمة الرياض بنتائج سلبية، فما تأثير ذلك على مسار التطبيع السعودي – الإسرائيلي وعلى هيبة المملكة في العالمين العربي والإسلامي ؟
خاص – الخبر اليمني:
كانت السعودية التي تحضر للقمة منذ أسابيع تعول كثيرا على مشاركة قادة جميع الدول الإسلامية والعربية المدعوين للقمة، فهي ترى بنفسها زعيمة اكبر تكتل إقليمي يمثل نحو مليار مسلم او كما تحاول تسويق ذلك.
بالنسبة لهؤلاء لا احد في تلك الدول التي تعاني ارهاصات بفعل المؤامرات يمكن ان يتخلف عن الحضور وفي وقته ، فهي وبناء على تجارب سابقة يمكنها ان تسوق القادة بلمح البصر ، لكن هذه المرة بدأت الصورة مختلفة، فالمشاركين في قمة العام الماضي تخلف منهم الكثيرين ولم يجد محمد بن سلمان في محيطه سوى تكتل الدول المطبعة كمصر وتركيا وامير قطر وهما الجناح الموازي للاحتلال في حين قاطعت دول عربية وإسلامية بما فيها خليجية القمة او قلصت تمثيلها إلى ما دون وزير اشغال وهي إشارة واضحة بان الجميع يشتغل لدى الاحتلال.
وبغض النظر عن الكلمات والخطابات الرنانة التي اطلقت خلال الجلسة الافتتاحية بما في ذلك عنتريات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو يطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلي على لبنان وفلسطين ووقف انتهاك سيادة ايران ، وواقعة الرئيس السوري الذي خاض تجارب مريرة وهو يتحدث بان الكلام لا يوقف عدوان وانما بحاجة لتفعيل أدوات وهو بذلك يشير لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال ووقف الامدادات عبر الدول العربية، كتن الهدف بالنسبة للسعودية هو استعراض قدرتها بحشد العالمين العربي والإسلامي خلفها وهي جهد لم يتكلل بالنجاح في ضوء التمثيل المنخفض لتلك الدول ..
كانت السعودية تحاول احاطة نفسها بلفيف من الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية أيا كان وضع بلدانها وهي بذلك ترسل رسالة للاحتلال بأن الحل في فلسطين لن يتم الا عبر بوابته ووفق رويتها لما تسميها حل الدولتين وهو مكسب يرفض الاحتلال منحه إياها حتى وقد عرضت التطبيع ، الا ان التمثيل المنخفض حطم احلامها بالمتاجرة بالقضايا العربية والإسلامية وابقائها في موقع لا تحسد عليه وقد خسرت حتى التضامن والتفاعل مع دعواتها مع انها تسوق نفسها كاهم دول المنطقة في مسار التطبيع.