مع دخول العام الثاني من العمليات اليمنية المساندة لغزة ولبنان، يتسأل الكثيرين حول مالذي يمكن لليمن تقديمه خلال المرحلة الجديدة ؟
خاص – الخبر اليمني:
مع بدء العمليات اليمنية في باب المندب ، كانت السخرية تعم الكثيرين ، ويقلل العديد من الخبراء المفعمين بنظرية القوة الغربية -الامريكية منها حتى وصل الاستهزاء بها مرحلة مقرفة، لكن سرعان ما فاجأت اليمن التي كانت ترزح تحت وطأة اكثر من عقد من الحرب والحصار، الجميع وقدمت رؤية مختلفة للمواجهة مع الغرب وامريكا التي ظلت تركع الشعوب وتسقط الأنظمة بمجرد تحريك طائرات او حاملاتها.
بعد عام من بدء العمليات اليمنية صار الجميع ينظر لها باعتزاز وكبرياء، وتخصص دول كبرى أبحاث لمواجهتها وقد غيرت خارطة المواجهة حول العالم وإعادة رسم مستقبل الحرب باقل تكلفة .. اليوم تنهي اليمن عامها الأول من عمليات الاسناد الجوي والبري والبحري وهي تتربع على قائمة الدول التي خاضت مواجهات مباشرة مع أمريكا وبريطانيا وخرجت منتصرة وتواصل عمليات بقدرات منقطعة النظير .
الان يثار التساؤلات حول ما يمكن لليمن تقديمه وهو السؤال الذي اثير على مراحلة العمليات اليمنية الخمس الماضية التي بدأت باعتراض سفن في البحر الأحمر عبر مسلحين بأسلحة شخصية وصولا إلى ارسال صواريخ ومسيرات لقصف الاحتلال على ارضه وعلى بعد نحو 2500 كيلومتر من الأراضي اليمنية مرورا بعمليات في خليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي وحتى البحر المتوسط.
لم تكشف القوات اليمنية بعد خارطة عملياتها المقبلة وهي التي عودت المراقبين والخبراء والمحللين على المفاجأت ، حتى اصبح كل شيء ممكن ويمكن توقعه في اية لحظة وهي التي كشفت مؤخرا عن غواصتها المسيرة والتي لم يسبق لها بلد في التاريخ ..
قد تكون العمليات اليمنية خلال العام الماضي تجاوزت السقف المتوقع من اليمن، لكن ما تخبئه الدولة التي يعكف خبرائها على تطوير القدرات يوميا يدو اكبر بكثير مما يتصوره وهذا ليس مجرد تحليل بأن انعكاس للتحركات الامريكية – الغربية الهادفة لتفجير حرب أهلية في اليمن بغية اشغال القوات اليمنية بالداخل وابعادها عن الترتيبات التي تعدها للمرحلة الجديدة من الاسناد والدعم في حال لم ينجز اتفاق لوقف الحرب على غزة.