سجلت المقاومة أمس الأحد أعلى عدد من العمليات العسكرية في يوم واحد ضد الجيش الإسرائيلي في الجنوب وعمق الأراضي المحتلة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث نفّذ المقاومون 51 عملية.
متابعات-الخبر اليمني:
وقصفت المقاومة تل أبيب وسط الكيان، طبقاً للمعادلة التي أعلنها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بأن الرد على استهداف العاصمة بيروت سيكون بقصف تل أبيب، بعد ارتكاب إسرائيل مجزرة في منطقة البسطة في بيروت السبت الماضي.
كما أطلقت المقاومة أكثر من 340 صاروخاً باتجاه الكيان وتجمعات جنود الجيش الإسرائيلي، منها نحو 20 صاروخاً نحو منطقة الوسط، ودوّت صافرات الإنذار أكثر من 500 مرة خلال يوم أمس.
وأعلنت المقاومة تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة أشدود البحرية، إضافة إلى تنفيذ عملية مركبة على هدف عسكري في مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية وسرب من المسيرات الانقضاضية.
واستهدف المقاومون قاعدة غليلوت في ضواحي تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية وبرشقة صاروخية، وكذلك قاعدة بلماخيم الجوية جنوب تل أبيب.
وتسببت صواريخ المقاومة في دخول حوالي 4 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ على امتداد الأراضي المحتلة، فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “أضراراً كبيرة وقعت جراء إطلاق الصواريخ من لبنان (…) ووصلت عشرات من فرق الضرائب العقارية إلى مواقع القصف، لكن نظراً إلى كثرة الحوادث، لا يمكن حتى الآن تقييم الأضرار”.
وبحسب الصحيفة، تشير التقديرات إلى أن “هناك أضراراً بعشرات الملايين من الشواكل”. وعلق مراسل موقع “واللا” أمير بوحبوط قائلاً “انظروا إلى ما حدث منذ اغتيال نصرالله. تزايد القصف من لبنان. ألم يخبرونا أنه تم تدمير 80% من صواريخ حزب الله؟!”.
وفيما يخص العملية البرية الإسرائيلية المتعثرة في القطاع الغربي، اشتدّت وتيرة الاشتباكات بين المقاومة والجيش الإسرائيلي على محور طيرحرفا – شمع – البياضة.
وتسبب الضباب الكثيف والطقس الماطر صباحاً في إرباك القوات الإسرائيلية التي لجأت إلى حملة تمشيط مكثفة بالرشاشات والمدفعية باتجاه أطراف الناقورة وعلما الشعب.
وعمدت دبابة إسرائيلية متمركزة في ضهور البياضة إلى قصف البياضة وبيوت السياد والمنصوري، وتمشيط سهل المنصوري، لكن سرعان ما استهدفها المقاومون بصاروخ موجه، ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
بعد ذلك، استهدف المقاومون 3 دبابات ميركافا بصواريخ موجهة في البياضة، وقد شوهدت تحترق بمن فيها. وعند محاولة دبابة ميركافا التقدم لسحب إحدى الدبابات المدمرة، استهدفها المقاومون بصاروخ موجه، ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وتحت وطأة ضربات المقاومة، و”مجزرة الميركافا” التي وقعت هناك (8 دبابات خلال أقل من 48 ساعة) انسحبت أكثر من 30 آلية مدرعة ودبابة من بلدة البياضة باتجاه شمع وطيرحرفا، في مشهد يذكّر بالأيام الأخيرة من حرب تموز 2006، حين وقعت دبابات العدو في مصيدة “الكورنيت” في وادي الحجير، ودُمّر عدد كبير منها، واضطرت إلى التراجع والانسحاب تحت نيران المقاومين، حيث شكّل انكسار هذا الهجوم الضربة القاضية للعملية البرية الإسرائيلية في ذلك الوقت.
وفي القطاع الشرقي، تابع الجيش الإسرائيلي محاولاته لاحتلال مدينة الخيام في القطاع الشرقي، وقصف مدفعيته مختلف أحيائها، وشن طيرانه الحربي غارات مكثفة على أحيائها الشمالية ووسطها.
كما فخخ مباني سكنية، وفجّرها في الحي الغربي من البلدة. وفي الأحياء الشمالية، تجدّدت المواجهات بين المقاومين والقوات الإسرائيلية التي حاولت التوغل من هذه الجهة.
وأعلنت المقاومة في عدة بيانات أن المقاومين استهدفوا عدة مرات “تجمعات العدو شرق وجنوب المدينة برشقات صاروخية”، كما استهدفوا “قوات العدو في موقع المطلة، وشنوا هجوماً بسرب من المسيرات الانقضاضية على غرفة عمليات مستحدثة للاحتلال في المستوطنة”.
وعلق رئيس مجلس المطلة، ديفيد أزولاي، بأن “المطلة تُدمّر تحت نيران حزب الله (…) صباح قاس. ست قذائف ألحقت أضراراً بالعديد من المباني. تم اكتشاف سقوط آخر لصاروخ ثقيل دون إنذار، وأضرار جسيمة في الممتلكات”.
وفي دير ميماس القريبة، بعدما كان رئيس بلديتها جورج نكد قد أكد في تصريحات إعلامية أن القوات الإسرائيلية وصلت من جهة كفركلا إلى تلة اللوبيا الواقعة بين القليعة ودير ميماس، استهدفت المقاومة دبابة ميركافا بصاروخ موجه على تلة اللوبيا، ما أدى إلى تدميرها وإصابة من فيها.
كما استهدفت المقاومة قوات العدو بصليات صاروخية متتالية في دير ميماس، ومنعتها من الاستقرار.