ما إمكانية تحقيق خطط تهجير الفلسطينيين؟

غــــــــــزة

يومًا من الإبادة الجماعية

عدد المجازر 10,048
عدد الشهداء 46,913
عدد الجرحى 110,750

اخترنا لك

مع كشف الإدارة الامريكية الجديدة هدفها الاستراتيجي بالنسبة للفلسطينيين، يثار تساؤلات حول إمكانية تحقيق ذلك على الأقل في فترة ترامب.

خاص – الخبر اليمني:

حلم توسيع دولة الكيان وابتلاع فلسطين وجنبها  الأردن وأجزاء من مصر وسوريا ولبنان والسعودية وصولا إلى العراق  لم يكن حديثا، فقد سبق للاحتلال البريطاني وان صاغه  منذ اللحظات الأولى لإعادة توطين الصهاينة بارض فلسطين المحتلة في اربعينيات القرن الماضي. لا تزال فكرة حلم انشاء دولة الكيان من النيل إلى الفرات قائمة  إلى اليوم وتتجدد  مع كل مرة تنفجر فيها براكين الغضب الشعبي او المقاومة في الأراضي الفلسطينية ، لكن رغم تلك المحاولات تبوء جميعها بالفشل.

اليوم وبعد نحو عام من المعارك التي لم يخضها الاحتلال في تاريخه يعاد طرح  الفكرة من قبل الرعاة الأمريكيين وتحديدا من قبل الرئيس الأمريكي الجديد الذي يسعى لقيادة مرحلة جديدة من التطبيع بين الاحتلال ودول  خليجية على راسها السعودية.

فعليا كان المخطط يقضي بإجبار سكان غزة على المغادرة طواعية  او الفرار للنجاة بحياتهم مع القاء عشرات الالاف الاطنان من المتفجرات على القطاع الصغير والمكتظ بنحو مليون نسمة،  على امل ان يعفي ذلك الاحتلال ورعاته تكاليف النقل وتمويل ما بعد التهجير، لكن الامر برمته فشل رغم مرارة الوضع ووحشية العدوان وقبح الحصار الذي شاركت فيه دول عربية ومولته أخرى.

على مدى نحو 472  يوما من ابشع حرب عرفها التاريخ لم يتحرك أهالي غزة قيد انملة ولم تضمر احلامهما بالتشبث بارض اجدادهم وقد قاوموا كافة العواصف والاعاصير وحموا المقاومة من كل المكائد الهادفة لإنهاء ما تبقى من رمز وامل لفلسطين.

الان وقد تبخرت خطط الاحتلال باحتلال غزة وتهجير سكانها  يحاول الأمريكي الراعي الرسمي للحرب العودة بوابة أخرى وهي السلام وقد تدثر بثوب الإنسانية مجددا ويحاول تحقيق ما فشلت الته وقنابله وطائرته عن تحقيقها. أوقف ترامب الحرب على القطاع لكنه بدا مسار جديد على امل ان يقنع السكان المنهكين بالنزوح والقتل والتنكيل على مغادرة القطاع بامتيازات اقتصادية هذه المرة وقد قرع دول مجاورة لتأمين نزوحهم اليها وهو على امل ان يمنحه ذلك انتصار لم تحققه الته العسكرية.

وبغض النظر عن أحلام الاحتلال ومن خلفه أمريكا والغرب تؤكد الوقائع على الأرض بان الفلسطينيين الذين يخوضون حربا مقدسة لاستعادة أراضيهم المحتلة منذ عقود لن يتحركوا قيد انملة من أراضيهم ولن يفرطوا بشبر واحد منها رغم  حجم الخسائر التي دفعوها منذ نحو قرن لقاء ذلك.

رغم التواطؤ الذي ابدته دولا عربية مع الاحتلال في عدوانه الأخير ودفاعه عنه، من المستبعد أيضا ان تنخرط بالمهمة القذرة هذه وهي التي أغلقت الحدود ونصبت الحواجز تلو الأخرى  وتتحدث عن رفض مغريات ضخمة لقاء ذلك..

قد يكون حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين  مهمة مقدسة لكن تحقيقها بكل تأكيد مستحيلا  ما يبقي تصريحاته مجرد استهلاك اعلامي او ربما مراضاة اليمين المتطرف واسعاد اللوبي الصهيوني المسيطر على أمريكا ..

 

 

أحدث العناوين

حاملة الطائرات “ترومان” تغادر البحر الأحمر بعد فشلها في حماية كيان العدو

في تطور جديد يعكس عجز الهيمنة الأمريكية في المنطقة، كشف معهد البحرية الأمريكية عن انسحاب حاملة الطائرات "يو إس...

مقالات ذات صلة