وسّعت الأمم المتحدة، السبت، دائرة حصارها المنظم ضد اليمنيين في خطوة تكشف حجم مشاركة هذه المنظومة الدولية بالحرب التي تتعرض لها اليمن منذ العام 2015.
خاص – الخبر اليمني:
وأقرت الأمم المتحدة قطع امدادات الوقود عن مؤسسات المياه والصرف الصحي في صنعاء فقط بعد أيام على وقفها مخصصات القطاع الصحي من الوقود في ظل استمرار الحصار المفروض على دخول ناقلات النفط والمحتجزة حاليا في ميناء جيزان السعودي بتواطؤ أممي.
وأشارت وزارة المياه والبيئة في حكومة الإنقاذ إلى تلقيها بلاغ من منظمة اليونيسف التي كانت تمول مشاريع الوقود لصالح مؤسسات المياه والصرف الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة صنعاء بقطع الدعم، معتبرة هذه الخطوة ستشكل كارثة ليس على مستوى امدادات المياه بل حتى على مستوى معالجة الصرف الصحي.
وتعد خطوة اليونيسف الثانية في غضون أسبوع، حيث سبق لمنظمة الصحة العالمية وأن أعلنت قطعت امدادات المستشفيات الحكومية من الوقود بدء من مارس المقبل، وهي خطوة دفعت وزارة الصحة في صنعاء إلى التحذير من تداعيات الكارثة التي سيتوقف بموجبها أكثر من 144 مرفقا صحيا.
وتركيز المنظمات الدولية على قطع الوقود في ظل أزمة مشتقات نفطية حادة تعيشها مناطق صنعاء بفعل احتجاز التحالف لناقلات النفط ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة يشير إلى أن أجندة خاصة تتعلق بالحرب على اليمن وراء هذه الخطوة التي تهدف لتركيع الشعب اليمني الذي يتعرض للعام السابع لحرب وحصار متعمدان تشارك فيهما الأمم المتحدة.
كما أن من شأن خطوات كهذه دفع صنعاء لمراجعة علاقاتها بالمنظمات الدولية لاسيما تلك التي تنفذ اجندة للتحالف خصوصا بعد تلويح وزارة الصحة بطرد الصحة العالمية.
