صمت هادي ورد ضعيف للإصلاح يكشفان استبعاد “الشرعية” من الحسابات في اليمن

اخترنا لك

على واقع تطورات خطيرة تشهدها المحافظات الجنوبية واخر معاقل “الشرعية” في اليمن، لم يصدر أي ردة فعل رسمية باستثناء ردود باهته للإصلاح تضعه في خانة “الشيطنة” وقد تعجل بنهايته، فإلى أين يتجه وضع “الشرعية” وما دور التحالف في تفكيكها؟

خاص – الخبر اليمني:

في عدن، العاصمة المزعومة مؤقتا للشرعية، أقام الانتقالي مراسيم تدشين مؤسسات دولته المزعومة على انقاض “الشرعية”.. دشن عمل “البرلمان” أو ما يسمى بالجمعية الوطنية والتي تضم في غالبيتها مسؤولين سابقين في حكومة هادي وبعضهم لا يزال في منصبه إلى جانب قيادات من الحزب الاشتراكي الذي يشكل عمود في “الشرعية” وهذا التدشين الذي يأتي في وقت فشلت فيه “الشرعية”  من التئام نوابها، وهذه الخطوة ليست الوحيدة بل  أن المؤشرات تؤكد مضي الانتقالي في ترتيب بيته الداخلي  على ما تبقى من مؤسسات لحكومة هادي التي سبق وأن فتك الفساد فيها، وهو الآن وفقا لتقارير إعلامية يستعد لاستعادة بث قناة عدن المملوكة لهادي  والتي سبق لوزير إعلامه معمر الارياني وأن أعادها إلى عدن من السعودية، وهي آخر المؤسسات الإعلامية التابعة لهادي والصادرة من عدن التي يستولي الانتقالي عليها بعد مؤسسات الثورة ووكالة سبأ واللاتي سبق وحولهن إلى مقرات لمؤسسات دولة الجنوب السابقة.

تحركات الانتقالي لا يبدو بأنها تقتصر على هذه الخطوات الاستعراضية والتي من شأنها إنهاء دور حكومة هادي التي وصل بضعة من وزرائها المدينة ، بل  أن المعطيات على الأرض تؤكد سير المجلس نحو نقل المعركة إلى معاقل خصومه  في أبين ولحج وصولا إلى شبوة،  وهذه التحركات في ضوء الحراك السعودي – الأمريكي لا تشير بأن الانتقالي يحاول المناورة بها بل تؤكد بأن المجلس تلقى ضوء أخضر  لاستعادة دولته.

وبغض النظر عن الثمن المطلوب من الانتقالي أو الدور الذي يُراد له لعبه في ظل تعثر  الفصائل الموالية للتحالف وعدم  ثقتها بدول فيه بسبب الاستماتة في استهدافها المتكرر،  يكشف صمت أطراف الشرعية بما فيهم هادي الذي يقودها  عن قناعة هذه الأطراف  بقرب النهاية المحتومة، وتلك القناعة لا يبدو انها تؤخذ فقط من التحركات الحالية في الجنوب بل من جوالات سابقة كمفاوضات كسقط بين السعودية والحوثيين والتي استبعدت الشرعية منها وباعتراف وزير خارجيتها أحمد عوض بن مبارك، غير أن المهم  في الأمر هو رد فعل الإصلاح الذي يشكل اكبر قوى “الشرعية”  والهدف من كل هذه الوليمة؟

فعليا لا يزال دور الإصلاح ضعيف، فخلال الساعات الماضية لم يصدر  أي تصريح عنه حول ما يتم تدبيره جنوبا وأكثر ردة فعل كانت التلويح بالقاعدة عبر  تشكيل لجنة وساطة مع التنظيم لإطلاق سراح ضباط في البحث الجنائي موالين للانتقالي اختطفوا من امام إدارة الامن في عتق في وقت سابق ،   واحتجاز موكب أعضاء الجمعية الوطنية للانتقالي عن وادي حضرموت في رضوم ومصادرة وثائقهم ناهيك عن ظهور وزيره في الداخلية يتوعد بعدم العوة إلى عدن ويعتبر عودة حكومة هادي محاولة لإنقاذ الانتقالي وهي خطوة وصفت بالتصعيدية ..

ردود أفعال الإصلاح الضعيفة وهو الذي شن عشرات المعارك جنوبا لم تتضح أسبابها بعد وما اذا كانت نتاج ضغوط من التحالف على قياداته المقيمة في الرياض للتماهي مع ما يدبر لليمن، أو مخاوف الحزب من تصاعد وتيرة  استهدافه ، لكنها تعكس أيضا بان الحزب الذي يتعرض  لحربا على اكثر من جبهة اصبح اضعف من أي وقت مضى فهو الان يخوض معركة خاصة في مدينة تعز ضد حلفائه في الشرعية بقيادة طارق صالح ، والتحركات في شبوة تنذر بمعركة للانقضاض عليه، ناهيك عن حرب الاستنزاف التي يقودها صغير بن عزيز في مأرب والجوف.

أيا تكن المبررات لصمت قوى “الشرعية” جاه ما يطبخ إقليميا ودوليا لليمن في خاصرته الجنوبية والشرقية وايا تكون السناريوهات المقبلة في ظل الضغوط لتجميد المعارك ثمة حقيقة واحدة  وراء هذا الحراك تتمثل في أن اطراف دولية وإقليمية تعيد صياغة المشهد في مناطق “الشرعية” وفقا لحسابات واجندة تتعلق بمستقبل هذه القوى التي تخوض حربا وحصارا على اليمن منذ 7 سنوات وتلقي بكل ثفلها لتحقيق ذلك بعد تعرضها لهزيمة  في اليمن، والمؤكد أن جميع قوى “الشرعية” خارج هذه الحسابات ووحدها صنعاء التي تحمل البندقية بيد والسلام في الأخرى من قادرة على تغيير خارطة هذه القوى باعتبارها المدافع الأول عن اليمن وأرضه.

أحدث العناوين

إصابة فلسطيني بالضفة الغربية برصاص مستوطنين شرقي نابلس

أصيب فلسطيني برصاص مستوطنين، مساء السبت، في قرية عزموط شرقيّ نابلس، وسط حالة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية.   متابعات -...

مقالات ذات صلة