كشفت مصادر قبلية في لحج، الثلاثاء، عن إجلاء الامارات لآخر عناصرها من قاعدة العند جوا.
جاء ذلك وسط أنباء عن مواجهات داخل القاعدة الاستراتيجية جنوب اليمن بالتزامن مع ترتيبات أمريكية – سعودية لإعادة تفعيل القاعدة.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت المصادر بأن مروحيات عسكرية إماراتية هبطت في القاعدة وقامت بنقل عددا من الجنود والضباط الإماراتيين جوا إلى محافظة عدن القريبة والتي لا تزال تخضع لسيطرة الفصائل الموالية لها بقيادة الانتقالي.
وكانت القاعدة شهدت في وقت سابق اليوم اشتباكات تحدثت المصادر بأنها بين مجاميع من قبائل الصبيحة مدعومين من القوات السعودية في حين أشارت أخرى إلى دوافع سعودية وراء طرد القوات الإماراتية.
في السياق، كتب القيادي البارز في الحراك الجنوبي عبدالفتاح جماجم عبارات توحي بطرد الامارات من العند.
وقال جماجم الذي خاض صراع ضد فصائل الانتقالي في عدن “باي باي الامارات” مضيفا في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بأن “اليوم تم طرد الامارات من العند وغدا من بقية المحافظات”.
وكانت القاعدة الأهم على خليج عدن شهدت خلال الايام الماضية تحركات برزت بالكشف عن تشيد معسكر سلفي جديد تموله جميعات سعودية وقطرية في منطقة عرعة بالقرب من مطار القاعدة ويضم عناصر من اتباع القيادي السلفي محمد الأمام.
وهذه الخطوة تتزامن مع أنباء عن وصول دفعة من القوات الامريكية المنسحبة من أفغانستان إلى عدن تمهيدا للانتقالي إلى العند ضمن ترتيبات لإعادة توطين القوات الامريكية التي أعلنت في وقت سابق نيتها تشكيل قوات جديدة ودعمها وتعرف بـ”وحدت العمليات الخاصة”.
وتزامن وصول القوات الامريكية مع الهزيمة التي منيت بها الجماعات السلفية بما فيها القاعدة وداعش في محافظة البيضاء المجاورة حيث كانت الولايات المتحدة تعول على هذه الفصائل للضغط على صنعاء للقبول بتمرير اجندة واشنطن سياسيا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان طرد الامارات ذات هدف سعودي نظرا للتوتر المتصاعد مؤخرا بين الحليفتين أم ضمن ترتيبات لحلول قوات أمريكية بديلة.
