كشف خبير جيولوجي يمني، أسباب انهيارات الرواسب الطينية والحصوية المفككة، التي حدثت خلال الأيام الماضية، في المنحدرات الغربية للعاصمة صنعاء، غربي شارع الخمسين المطل على منطقة السنينة، بالتزامن مع هطول الأمطار الغزيرة هذه الأيام.
خاص- الخبر اليمني:
وقال نائب مدير عام الاستكشافات المعدنية والصخور الصناعية في هيئة المساحة الجيولوجية، بصنعاء، عبد الحميد الرفاعي، في تصريح لـ”موقع الخبر اليمني” إن ما حدث هو انهيارات للرواسب الطينية التي تراكمت عبر الزمن، بسبب “عوامل التجوية والتعرية والنحت المكونة من فيوض بركانية متعاقبة مكونة تعاقب بيروكلاستك إضافة إلى تموضع البعض أو اكتنافها لعدسات أو راقات ترسبت في فترات توقف الفيوض البركانية من الطين والغرين”.
وأشار المهندس الجيولوجي الرفاعي، إلى أنها أصبحت بعد ذلك “غروية متحللة قابلة للانزلاق بذاتها وبما تراكم فوقها من الرواسب والاحمال كالمباني المنشأة فوقها”.
وأوضح أنه تم سابقا إقرار تولي هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، في صنعاء، تنفيذ دراسة الصلاحية الجيولوجية عند إنشاء المباني والجسور وشق الطرقات والمطارات والانفاق والسدود وغيرها من المنشآت، مبينا أنه “لم يتم تفعيل ذلك سوى عند حدوث الكارثة”.
وقال الرفاعي أنه حين وقوع “الكارثة” يتم استدعاء المتخصصين بالجيولوجيا الهندسية لدراسة ما تم حدوثه وتذيل تقريرهم بالتوصيات التي لايتم الالتفات لها من قبل الجهات المعنية إلا ماندر”، حسب تصريحه للخبر اليمني.
وأوصى نائب مدير عام الاستكشافات المعدنية والصخور الصناعية، بضرورة “استشارة المختصين بدراسة الصخور والطبقات وتحديد المواقع المأمون البناء عليها بعد جرف الرواسب الهشة المفككة الطينية والحصوية”، لتجنب مجاريها عن المباني وبناء المباني.
وتضررت عدة منازل في شارع الخمسين بسبب هذه الانهيارات، وأصبحت معرضة للانهيار الكلي نتيجة الانشقاق الكبير فيها، ما دفع الأسر إلى مغادرتها، وتحول المكان لمزار من الناشطين والمواطنين، لرؤية ما حدث.
