حصار غزة يتسبب في وفاة 800 مريض نتيجة انتظار تصاريح الخروج

اخترنا لك

قالت تقارير إعلامية فلسطينية إنه الحصار تسبب في وفاة ما يزيد على 800 مريض في قطاع غزة خلال 15 عامًا، أثناء انتظارهم الحصول على تصاريح خروج من المعابر المحيطة بالقطاع.

متابعات – الخبر اليمني:

وقال محمد لافي، منسق مشروع المناصرة بمكتب الصحة العالمية في غزة، في مقابلة مع قناة الغد، على هامش فعالية إطلاق تقريرين للمنظمة في غزة، إن المريض الفلسطيني الذي يحتاج إلى العلاج في خارج قطاع غزة، يتعرض للكثير من الإجراءات الروتينية، التي تعيق وصوله إلى الخدمات الصحية المطلوبة وغير المتوفرة في غزة، خاصة الخدمات التي تخص مرضى السرطان وهي الأكثر احتياجا للتحويل خارج غزة.

وأضاف لافي: “هناك تأخير في عملية الحصول على التغطيات المالية، أو الحصول على التصاريح أو الحصول على المواعيد نتيجة الضغط على المستشفيات، وأوضح أن منظمة الصحة العالمية، أجرت دراسة خلال السنوات الماضية، بينت أن ما يزيد على 800 مريض توفوا، وهم في انتظار التصريح”.

وأعلن لافي أن 35% من طلبات تصاريح المرضى لم تتم الموافقة عليها من الجانب الإسرائيلي، إلى جانب رفض أكثر من 54% من طلبات تصاريح المُرافقين للمرضى، للوصول في الوقت المناسب إلى مواعيدهم في المستشفى خلال الفترة من 2019 إلى 2021.

وأكد أن تأخير التصريح أو المماطلة بالحصول على التصريح، يؤدي إلى مضاعفات على صحة المرضى.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في تقرير: “المعيقات التي تحول دون إعمال الحق في الصحة، والهجمات على الرعاية الصحية بين عامي 2019 و2021.. الاحتلال الإسرائيلي وافق لنحو 30% على تصاريح دون الموافقة على أحد الوالدين لمرافقتهم بشكل عام”.

ويعتبر المرضى المحولون للخارج الذين يحتاجون إلى الخروج من قطاع غزة، لتلقي العلاج المناسب، من أكثر الفئات هشاشة في المجتمع، إذ وثقت المنظمة أنّ نحو واحد من بين كل 10 مرضى قد توفي بعد 6 أشهر من تاريخ أول موعد له في المستشفى، للحصول على العلاج.

بدوره، قال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يجب أن يكون هناك تحسن في الواقع الصحي في غزة، وخاصة التحويلات الطبية وبعض الخدمات غير المتوفرة على الأخص خدمات وعلاج الأورام.

وأضاف بيبركورن، في مقابلة مع قناة الغد، أن كل المرضى سواء في غزة او الضفة الغربية يواجهون صعوبات للوصول إلى الخدمات الصحية.

وأشار إلى أن المنظمة، تقوم بمراقبة ورصد وتوثيق كل المعوقات، التي تواجه الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية.

وقال: “مؤخرا طالبنا إسرائيل بإيقاف التأخير والرفض غير العشوائي للمرضى، ودخول الأجهزة الطبية اللازمة لخدمات المرضى في غزة، كما طالبنا السلطة الفلسطينية بإعطاء الأولوية للصحة، وكذلك طالبنا المجتمع الدولي بدعم قطاع الصحة في غزة، حيث يوجد شح مزمن في الموارد الصحية”.

وتضمنت الفعالية كلمة لميساء بدوية والدة الطفل أمير، صاحب الخمس سنوات، التي تحدثت عن تجربتهم، والتأخير المتتالي أثناء محاولتهم الوصول بأمير إلى خدمات الرعاية الصحية للعيون خارج قطاع غزة.

وقالت: “تم منع أمير من الوصول إلى مستشفى العيون في القدس، لم تتوفر لنا القدرة المالية للسفر نحو مصر، كانت تلك أوقات عصيبة وشعرنا بالضياع، أنا ممتنة جدًا للدعم الذي تلقيناه كعائلة، حيث تمكّنا في نهاية المطاف من بلوغ القدس”.

أحدث العناوين

صنعاء تؤكد جاهزيتها عسكريا مع التحاق 30 الف جندي وتكشف حدود ردها على اي تصعيد

اكدت صنعاء، الثلاثاء، جاهزيتها العسكرية لمواجهة اي تصعيد محتمل .. يتزامن ذلك مع تحركات مكثفة جنوب وشرق البلاد لتفجير...

مقالات ذات صلة