شهدت المنطقة الجنوبية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فجر الثلاثاء، غرق عدد كبير من خيام النازحين المقامة بجوار المنازل المدمرة، وذلك بفعل تساقط الأمطار الغزيرة التي ضربت القطاع خلال المنخفض الجوي الأخير.
متابعات ـ الخبر اليمني:
ويعيش النازحون في هذه المنطقة أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية، في ظل نقص كبير في الخيام السليمة و شح في الشوادر ووسائل العزل المائي و غياب الصرف الصحي المناسب و غرق الأغطية والفرش وأماكن النوم بالطين والمياه.
الأهالي وجهوا مناشدات عاجلة للجهات الإغاثية والإنسانية، لتوفير خيام مقاومة للظروف الجوية، وتقديم حلول إسعافية مؤقتة، خصوصًا مع استمرار تساقط الأمطار وبرودة الطقس.
وفي السياق، أكّدت هيئة الدفاع المدني، مع تلقي آلاف المناشدات من مختلف مناطق قطاع غزة، أن الخيام لا تصلح مطلقاً للعيش ولا توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة الآمنة، خاصة مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية.
وأوضحت الهئية على انّ الخيام التي تتسرب إليها مياه الأمطار، وتفشل في حماية الأطفال والنساء وكبار السن من البرد والرياح، وتفتقر إلى شروط السلامة والخصوصية، لا يمكن أن تُعتبر حلاً مؤقتاً، بل أصبحت مصدر معاناة وخطر حقيقي على حياة الناس.
وعليه، دعا الدفاع، جميع الجهات الإنسانية والدولية والإغاثية إلى التحرك العاجل لتوفير كرفانات سكنية آمنة ومجهزة كبديل مؤقت يحفظ كرامة النازحين ويحميهم إلى حين بدء عملية إعادة الإعمار.
وشددت الهئية، على بقاء مئات الآلاف من العائلات داخل خيام غير صالحة للحياة ليس خياراً، ولا يمكن القبول باستمراره.
