فتحت الإمارات، السبت، النار على المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في هضبة حضرموت النفطية والمحسوبة على نائب الرئيس الأسبق علي محسن. يأتي ذلك في أعقاب إعلان موقفها من التطورات الأخيرة في المحافظة،بعد ساعات على كلمة لـ”محسن” هدد فيها بمهاجمة عدن.
خاص – الخبر اليمني:
وتوعَّدت حسابات إماراتية بتفكيك “العسكرية الأولى” سِلمًا أو حربًا. وشنَّت نُخب إماراتية هجومًا على العسكرية الأهم بالنسبة لـ”الإصلاح”.
وكانت العسكرية أصدرت بيانًا مسائيًا حذرت فيه من أية محاولة للتصعيد ضد المحافظة، معبّرة عن تأهبها القتالي لدحر من وصفتهم بـ”المتربصين”.
وتزامن البيان مع عملية انتشار واسعة لأول مرة منذ إجراء تغييرات في هيكل قياداتها.
وشمل الانتشار الجديد منطقة العبر الرابطة بين هضبة حضرموت وشبوة، حيث تحتشد القوات الإماراتية وفصائلها، إضافة إلى مداخل المدن بما فيها العاصمة سيئون.
والانتشار جاء قبل فعالية كانت مرتقبة للمجلس “الانتقالي” بذكرى الثلاثين من نوفمبر، والذي يصادف إجلاء آخر جندي بريطاني من عدن. وكان المجلس المنادي بالانفصال يحاول من خلال الفعالية إسقاط الهضبة النفطية.
والبيان الجديد جاء في أعقاب كلمة لعلي محسن، الذي يحتفظ بنفوذ كبير فيها.
وهدّد “محسن” بمهاجمة عدن، متهمًا المجلس “الانتقالي” بالسعي لإعادتها لحقبة الاحتلال في تلميح مباشر للإمارات.
وكلمة “محسن” التي اتهم بها قيادات “الانتقالي” بـ”المتشبثين بالمكاسب الصغيرة” تُعد الأولى من نوعها التي تحمل تهديدًا عسكريًا مباشرًا منذ تغييبه عن المشهد قبل سنوات مع نقل صلاحياته ورئيسه هادي لمجلس من ثمانية أعضاء يمتلك “الانتقالي” ثلاثة مقاعد فيه.


