ناشيونال إنترست: تهور بن سلمان في حربه على اليمن وقتل خاشقجي يضعف نفوذ المملكة

اخترنا لك

نشرت مجلة “ناشونال إنترست” تقريرًا عن العلاقة بين إسرائيل ولولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، منذ وقت بعيد، حيث أصبحت علاقة تبادل للمنفعة.

 

متابعات خاصة – الخبر اليمني:

وذكرت المجلة أنه رغم التبادل المنفعي بين الدول الثلاث إلا أن القيم غائبة دائمًا، والأهداف ضعيفة جدًا، وأن النفط هو “المادة اللاصقة” في هذه العلاقة ولا شيء سواه.

وأن هذه المنفعة منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، ومع استمرار الحرب العالمية الثانية، كان المخططون العسكريون الأمريكيون يفكرون في الوصول إلى شبه الجزيرة العربية لنقل الموارد من المسرح الأطلسي إلى المحيط الهادئ، بعد هزيمة ألمانيا النازية، ولم يكن شيء ليحقق ذلك كان النفور من الشيوعية الملحدة مشتركا كبيرًا.

وأضافت المجلة أنه وعلى مدى العقود التالية، انحسرت المشاعر الأمريكية حول السعودية لتتحول إلى حسابات استراتيجية متشعبة تتجاوز التآلف الشخصي بين القادة، من أجل الأمن المطلوب للمملكة، وعززتها النظرية التي تقول أن السوفييت ملحدين، أو الإيرانيين المؤمنين، يسببون القلق للمملكة، حيث تضع إدارة “ترامب” معارضة إيران على رأس قائمة من الأسباب المنطقية الاستراتيجية لمعاملة المملكة كحليف، وتبرز المملكة في حملة التاجيج ضد دولة إيران كدولة منافسة لها.

وكانت (إسرائيل) سابقًا تعتبر السعودية من بين أعدائها الرئيسيين في العالم العربي، وفي لقائه مع “روزفلت”، عارض “بن سعود” بشدة إقامة دولة يهودية في أرض مأهولة بالفعل من قبل العرب، و وسط الحديث الحالي عن مبيعات الأسلحة للسعوديين، قد يكون من السهل نسيان أن أكبر جدل يتعلق بمبيعات الأسلحة إلى السعودية وقع في عام 1981، عند بيع طائرات نظام التحذير والمراقبة الجوية، أواكس، ضمن ما كان يعد آنذاك أكبر عملية بيع للأسلحة الأجنبية في تاريخ الولايات المتحدة، حين عارضت حكومة “مناحيم بيغن” هذه الصفقة بشدة.

 

وترى المجلة أن مقتل الصحفي السعودي قد أربك المشهد برمته، وهو ما جعل الكثير ينظر بعين المراقب عن الكثب في جوانب وسلوك دولة المملكة، حيث القمع الشديد والسلوك السيئ  والتهور المدمر للحرب السعودية في اليمن.

والذي حاول بعده النظام السعودي التهرب من الضجة الإعلامية والهرب كذلك من العقاب، حيث ذكرت المجلة أن “بن سلمان” فوجئ بحجم الضجة حول ما حدث لـ”خاشقجي”، وليس من المستغرب أنه قد فوجئ.

وأكدت “ناشونال إنترست” أن النفوذ التابع للمملكة العربية السعودية قد انحسر كثيرًا مقارنة بغيره من الأوقات، وهو نتيجة تجاهل ما  سيفعله السعوديون على أي حال لخدمة مصالحهم الخاصة دون أي احترام خاص للولايات المتحدة.

وقد عملت الولايات المتحدة الأمريكية على زيادة انتاجها للنفط الصخري، وهو ما يعني  انخفاض النفوذ السعودي السابق في سوق النفط بسبب ثورة النفط الصخري، وانخفاض واردات النفط الأمريكية، والتنوع العام في سوق النفط.

 

أما بالنسبة إلى المواجهة مع إيران، فالمملكة، وليس الولايات المتحدة، هي الدولة الخليجية الواقعة في تنافس محلي محموم مع إيران.

 

وذكرت المجلة أنه وتحت قيادة “بن سلمان”، قامت المملكة بحملة حرب مدمرة في اليمن، واختطفت رئيس وزراء لبنان في محاولة لإثارة أزمة حكومية في وطنه، وأجرت عمليات اغتيال في الخارج كجزء من اضطهاد المعارضين، وفي هذا كله لم تتحرك الولايات المتحدة بالشكل المطلوب.

ويوفر مقتل “خاشقجي” فرصة للخطوات التي كان ينبغي اتخاذها في وقت سابق ردًا على الكارثة في اليمن،ويجب أن يشمل ذلك امتثال الإدارة لقرار المشرعين بإنهاء الدعم اللوجستي والتشغيلي الأمريكي للحرب الجوية التي تقودها السعودية، كما يجب أن تشمل تقليص الشحنات الحالية من الذخائر الأمريكية، والتي يتم استخدامها في تلك الحرب.

واختتمت المجلة تقريرها بأن محمد بن سلمان يخاطر بوضع الكثير من البيض في سلته وهذا ما ينذر بمخاطر كارثية بسبب التهور المعروف للأمير الصغير، وتخليه عن نصف قرن من تقاليد صنع السياسة السعودية التي كان الإجماع فيها داخل العائلة المالكة مهما للغاية، ينذر بتداعيات مخيفة على مستقبل المملكة.

 

أحدث العناوين

صنعاء تؤكد جاهزيتها عسكريا مع التحاق 30 الف جندي وتكشف حدود ردها على اي تصعيد

اكدت صنعاء، الثلاثاء، جاهزيتها العسكرية لمواجهة اي تصعيد محتمل .. يتزامن ذلك مع تحركات مكثفة جنوب وشرق البلاد لتفجير...

مقالات ذات صلة