كسابقِيه ،برموز ” نكرة ” غير أنه موجّه إلى جميع من تسبق أسماءهم لامُ التّعريف و دالُ التّشريف

اخترنا لك

رباب روحان*ا:

اكتبوا منشورًا وحيدًا عن اليمن وأفحِموني .
لو أنّ بعض جامعيّينا / باحثينا / مثقّفينا يكتبون / يقدّمون طرحًا أكاديميًّا ، لا أدعية تراويح، هم الّذين لا يبخلون في التّمحيص والكشف والاستنتاج في أمور أخرى…
تصرّ الدّكتورة (هاء . غين) على إغفال أدوات العقل والعلم والبحث – من جديد – لترتكز إلى شبّاك الانتقائيّة ،الرّومانسيّة، الحالمة، لتطلّ تارة على صيدنايا للمرّة الـ (…)، وأخرى على دول الخليج لترٙى، تشمّ ،وتسمع.
تنثر سندريلا بُذور ” الفِطنة ” ( بُعد النّظر ) ،لـ ” عصافيرها ” الّتي ” تلتقط ” بخفّة وتزقزق تناغُمًا :
نرى!
نشمّ !
نسمع !
” اللهم رش رماد المحروقين على موائد الطغاة ومريديهم ورتبه على مهل في صحونهم … “وماءهم ” !…إنك سميع عليم ” !
يا سيّدتي وجّهي درفة شبّاكك جنوبًا …قليلًا نحو الشّرق …
-صباح الخير هنا اليمن !
الآن دوّني :
أمس قُصف ” وليد ” في صعدة
أوّل أمس أُحرِقت ” ناهد ” في تعز
منذ سنتين وصنعاء تلفظ أنفاس صغارها
– لا أرى
– لا أسمع
يموت كلّ دقيقة عاشرة طفلّ في اليمن ، غير أنّه عند كل “عاشر / ة ” تٙعمى الأبصار والبصائر، ” والقدح العاشر ” …قالها نزار .
على خلاف الرّواية، لا ينتصف اللّيل، لا يزول السّحر، ولا تنتهي ” السّهرة ” ، بل تعصفُ الدّقيقة العاشرة ،تُطيح بدرفة الشّباك و… ” طارت السّٙكْرة ” …
و…تمضي.
– أرى شعوب الخليج تتلمّس الضّوء
– أشم رائحة حرق جثث صيدنايا
أمّا شعب اليمن فليمت في العتمة ، وليُحرق فوق رماد / يّة المواقف ،بعيدًا عن الأضواء وعن وميض منشوراتك وفردة حذائك الزجاجيّ .
إنّها مُخلّفات المعادلة السِّحرية : اليمن بعيدة ، صيدنايا و دول الخليج -منها يأتي بالفردة الأخرى ” الأمير ” – أقرب .

هامش / أمّا (سين. كاف) الـ صحافي، مش فاضي ، كان يشتغل ” عرافة ” هاليومين بفتح العين وتشديد الرّاء خلافًـا لرواية ” العرٙافة ” حيث أنبأ ” التّبصير ” : خُضْ و الـ غطّاس و … ” ستجوب بحارًا وبحارا وتفيض جيوبك أنهارا ” .

*شاعرة فلسطينية

 

الخبر اليمني/أقلام

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة