محمد مرشد ناجي وأغنية “يا ميناء التواهي”.. عودة للأذهان مرة اخرى

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

كانت قديماً عبارة عن قرية صغيرة لصيادي السمك، وأشار المؤرخ حمزة لقمان أن كلمة التواهي جاءت من لفظ (تاه) بمعنى ضاع حيث يقال أن أهالي عدن آنذاك كانوا يخشون الذهاب إلى تلك القرية خوفاً من أن يتيهوا في جبالها لأن الطريق لم تكن موجودة في تلك الأيام. اسم التواهي جاء من كلمة (الضواحي) وعند تحويلها للغة الإنجليزية نطقها الإنجليز TAWAHI أي بمعنى ضواحي المدينة ولأنها كانت واسعة وبها عدد قليل من السكان ولم يكن حينها الميناء قد بنى بالشكل المعروف حاليا وحتى مدينة المعلا لم تكن وقتها موجودة لان التكتل السكاني كان محصورا على مدينة عدن القديمة التي اسماها الإنجليز مدينة كريتر لاحقا.

ويرتبط إنشاء ميناء عدن/ التواهي بالإنجليز الذين هجروا الميناء القديم في صيرة وشيدوا ميناء التواهي حيث توجد الإمكانية من توسعة الميناء وعوامل أخرى لقيام ميناء حديث يفي بمتطلباتهم، ويكون همزة وصل بين أوروبا – بريطانيا بشكل خاص ومستعمرات في قارة آسيا.

وقد ترافق بناء الميناء مع إعلان عَدَن منطقة حرة في عام 1850م ، والميناء عبارة عن حوض مائي واسع يتمتع بحماية طبيعية من الرياح التي تهب على المنطقة ، وزود بأحدث الآلات والتجهيزات الحديثة التي جعلت منه واحداً من أفضل الموانئ في المنطقة العربية والأرصفة الواسعة ، وهو يزاول مهام استقبال الحاويات والقيام بمهام الترانزيت وأعمال الشحن والتفريغ والملاحة والتموين بالوقود وخدمات الإرشاد والإنارة وصيانة وإصلاح السفن.

برزت أهمية التواهي عندما تم تغيير مقر سكن الكابتن هنس من الخساف إلى رأس طارشين بالتواهي، وصارت المدينة مقر اًلمستعمرة عدن وكبار موظفيهم ومساعديهم ومقراً للقنصليات والشركات الأجنبية، وفي أحيائها الراقية انتشرت منشآت الخدمات السياحية والمنتزهات، وفي هذه المدينة توجد منطقة الساحل الذهبي الواقع بين جبل خليج الفيل وجبل هيل.

يذكر المؤرخون بأن ميناء التواهي كان منتزها سياحيا لاستقبال الوافدين الذين كانت تأتي بهم بريطانيا للعيش في عدن خوفا من تواجد باقي أبناء المناطق اليمنية في المدينة، وتجاوز الأمر الى منع أبناء عدن وباقي المناطق من الدخول الى التواهي وحصرها على الوافدين من الخارج.

جسدت اغنية محمد مرشد ناجي “يا ميناء التواهي” حالة ابناء عدن في تلك المرحلة وهم ممنوعون من التنزه في التواهي

” الساحل العجيب .. في ساحل الذهب
يتجمع الغريب .. بالطيب والعجب

وأولاد الحوافي .. تمشي والكوافي
تخبي كل قاسي ..
والمركب اللي راسي .. كم جاب من مآسي
يا ميناء التواهي .. القمر عاده طاااالع

كم تحمل المراكب
لمدنا المغاااارب
وأنت حزين ترااقب
يطلع لنا القمر”

الجدير بالذكر اكتساء اغنية “يا ميناء التواهي” “لمحمد مرشد ناجي” روحا جديدة حيث ومدينة عدن بشكل عام والتواهي بشكل خاص وبعد عقود من الزمن تعود إلى نفس الوضع الذي كانت عليه في فترة احتلال بريطانيا لعدن لكن بقوات إماراتية هذه المرة، خضعت التواهي كباقي عدن لسيطرة الإمارات ، الأمر الذي ادى إلى تعطيل الميناء وبنائها لسجون خاصة بها في مدينة التواهي،وتحويلها الى منطقة خاصة بها بحسب مواقع إخبارية عالمية.

 

أحدث العناوين

فيديو| إصابة الوزير الصهيوني المتطرف “إيتمار بن غفير” وابنته 

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن إصابة وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير،  وتعرضه لإصابات طفيفة...

مقالات ذات صلة