صور| أوضاع الجسد الصحيحة لتجنب آلام العظام

اخترنا لك

وضع اليدين في الجيوب يجعل الكتفين دائرية

وضعية الجسد السيئة من الأمور التي لا تشغل بال الرجال عادة حتى تبدأ المشاكل الصحية بالظهور. الوضعيات السيئة لها آثار سلبية عديدة؛ فهي تؤدي إلى ألم دائم في الظهر، الشعور بالإرهاق والصداع.

معضلة الوضعيات السيئة تكمن في أنها تحولت إلى ما يشبه العادة السيئة التي  يصعب التخلص منها، مهما حاول الشخص القيام بذلك، لكن هناك تقنيات بسيطة قد تساعدك على التغلب على هذه العادة السيئة والحد من أضرارها الجسدية.
إصلاح المشكلة يبدأ من الوعي
المصطلح العلمي هو «بروبويو سبشن» وهو يعني فهم أجسدنا ووضعية كل عضو وترابطها ببعضها البعض وارتباطها بالوقت عينه بالبيئة المحطية بنا، المشكلة عند غالبية البشر هي في أنماط حياة شلت هذا الوعي، فمعظمنا لا يعرف أين يقع أي عضو في جسده باستثناء المعدة والقلب على الأرجح. الخلل ليس بالفرد بل بأساليب متوارثة خلقت ما يشبه ثقافة مشوهة عن وضعيات الجسد.
فالطفل يتعلم وضعيات الجسد الخاطئة منذ خطواته الأولى. ما أهمية هذه المعرفة قد تسألون؟ حسناً الجواب بسيط للغاية حين تعرف أكثر فأنت قادر على إصلاح المشكلة لكن العمل على تحسين الوضعيات وإن غافل عن مثلا عن مكان وجود الطحال او المرارة فهذا اشبه بمحاولة الركض قبل تعلم المشي.
معرفة الوضعية الصحيحة
الوضعية الصحيحة تتمثل في الحفاظ على الجسد بشكل مستقيم بحيث يكون الظهر مفروداً والاكتاف عريضة مع رفع الذقن والصدر. البطن يجب أن يكون إلى الداخل والقدمين إلى الأمام. أي أنه حين تتمكن من رسم خط وهمي مستقيم من الأذنين مروراً بالكتفين والحوض ووصولاً إلى القدمين تكون قد حققت الوضعية الصحيحة.
أما طريقة الجلوس الصحيحة فهي إسناد الظهر وجعل الركبتين على مستوى الوركين، وفي حال كنت تستخدم الحاسوب خلال عملية الجلوس فإن المعصمين والكفين يجب أن يكونوا مستقيمين على أن يشكل الذراعان حرف L  مع مفصل المرفق.
ربطها بالروتين اليومي
أفضل طريقة لبناء عادات جديدة هو من خلال ربطها بروتين يومي، لذلك وقبل محاولة تحسين وضعية جسدك السيئة دفعة واحدة عليك القيام بخطوات بسيطة تسهل المهمة. البداية تكون بربط روتينك اليومي بالوعي الجديد الذي تعلمته عن جسدك. مثلاً حين تقف أمام البراد حاول الانتباه إلى وضعية قدميك والتأكد من كونهما مستقيمتين، حافظ على الوضعية الصحيحة لثوان معدودة ثم عد إلى ما كنت تفعله.
أو حين تجلس إلى مكتبك صباح كل يوم في العمل اجعل مهمتك الأولى التأكد من وضعية جلوسك. أما خلال القيادة عوض أن يكون كتفاك بشكل دائري حاول جعلهما بشكل مربع. وفي حال كانت هذه المهمة صعبة عليك في البداية يمكنك استغلال التوقف عند  الإشارات الحمراء لتحسين مؤقف لوضعية كتفيك.
تغيير محيطك 
العمل على تعديل العادات السيئة يرتبط بشكل أساسي بتغيير المحيط، فكسر بعض الروتين اليومي الخاص بك سيسهل مهمتك في. مثلا لو كانت تعاني من وضعية جسد سيئة خلال القيادة حاول اعتماد طريق مختلف إلى العمل. هذا التعديل البسيط له تأثيره المهول على الدماغ وعلى آلية تعامله مع وضعيتك السيئة الأوتوماتيكية. في مكان عملك حاول تغيير الكرسي الخاص بك، وفي حال كان يصعب تحقيق هذه المهمة حاول إنجاز بعض الأعمال وقوفا.
إشراك الأصدقاء
وضعية الجسد السليمة للأسف لم تعد من الأمور الطبيعية المقبولة في عصرنا الحالي. فنحن نعيش في مجتمعات يعاني الجميع من وضعيات جسدية سيئة ما يعني الأمراض والإنهاك والآلام. قيامك بهذه الخطوة الشجاعة لكسر أسلوب ترعرعت عليه الأجيال قد يتطلب بعض الدعم من الأصدقاء.
لذلك حاول إشراك زميل في العمل أو صديق مقرب يعاني ما تعانيه من آلم جسدية مبرحة بسبب الوضعيات السيئة. يمكنك الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي لتحفيزهم على القيام بما تقوم به. الأمر هذا سيخلق التحدي لكنه سيكون تحديا مفيدا للجميع.
ما عليك فعله وما عليك التخلص منه 
خلال الجلوس: الغالبية الساحقة تجلس بطريقة خاطئة خلال العمل أو خلال مشاهدة التلفزيون او حتى استعمال الهاتف، عليك إسناد ظهرك بشكل مستقيم وتجنب الانزلاق في الكرسي. خلال مشاهدة التلفزيون يجب أن تكون وضعية الكتفين والرقبة صحيحة أي أن الكتفين على شكل مربع والرقبة مستقيمة وإلا انتهى بك الأمر بالشعور بالآلم بعد جلسة من المفترض أنها للاسترخاء.
خلال الوقوف: عدد كبير من الأشخاص يميلون إلى وضع أيديهم في جيوبهم عندما يقفون. الأمر هذا يؤدي إلى إنحناء الكتفين، ما يعني ألما في الظهر وتشنجات في الرقبة. الوضعية الصحيحة أن تكون الذراعين إلى جانب الجسد، وحاول إبقاء مسافة بين قدميك بحيث تشكل خطاً مستقيما مع كتفيك.
خلال النوم: فرشة السرير القاسية من الخيارات الجيدة لكونها تؤمن دعماً أفضل للجسد خلال النوم. تعديل وضعية النوم من الضرورات الملحة، النوم على الجانبين يعتبر من الوضعيات السيئة لذلك حاول النوم على ظهرك. أما الوسادة فيجب أن تكون مسطحة وقاسية إلى حد ما، ويمكن الاستعانة بالوسادات الطبية لأنها تؤمن الدعم الضروري للرقبة.
النشاط البدني: حاول الحصول على راحة كل ساعتين على الأقل والنهوض والقيام بجولة قصيرة ما في المكتب أو في المنزل. تمدد العضلات سيساعد العضلات على التخلص من الإرهاق. في المقابل فإن إدخال الرياضة إلى حياتك ستساعد كثيراً على تحسين الوضعيات السيئة لأنها تقوي العضلات.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة