الخبر اليمني/خاص:
تصاعدت حدة التوترات بين الرئيس عبده ربه منصور هادي ومحافظ محافظة سقطرى أحمد بن حمدون السقطري بعد تمرد الأخير على سلطات الشرعية وانحيازه لسلطات أبو ظبي، واعتداءه على جهاز سيادي يتبع رئاسة الجمهورية.
تقول الوثيقة التي حصل عليها الخبر اليمني بشكل حصري وهي عبارة عن رسالة وجهها رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء ركن عبده محمد الحذيفي، إلى الرئيس هادي إن محافظ سقطرى قام صباح اليوم الاثنين 4 يناير 2018م بالدفع بعدد من الجنود المسلحين بقيادة العقيد/سعد احمد عبدالله ربشه مع لجنة برئاسة وكيل المحافظة لشؤون البيئة لفرض قائد جديد لجهاز الأمن السياسي رغم تبعية الجهاز لرئاسة الجمهورية، ووجود قائد سابق عينه هادي من قبل في إدارة الجهاز .
واعتبرت الرسالة أن العمل الذي قام به محافظ سقطرى سابقة خطيرة تشكل اعتداء كبير على جهاز سيادي يتبع رئاسة الجمهورية.
وحذر رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء الركن عبده الحذيفي هادي من السكوت على ما قام به محافظ سقطرى، منوها إلى أن هذه الخطوة إذا مررت ل بن حمدون سيتبعها خطوات في الاعتداء على أجهزة أخرى لتكشيل منظومة إدارة للمحافظة وفقا لتوجهات المحافظ وما يملى عليه، وذلك في إشارة إلى اتباع محافظ سقطرى لآوامر أبو ظبي.
وأرفق الحذيفي برسالته رسالة أخرى تلقاها من مدير عام جهاز الأمن السياسي في محافظة سقطرى موسى السقطري تضمنت تفاصيل ما قام به محافظ سقطرى، حيث يشير في رسالته إلى أن المحافظ بن حمدون اقتحم مبنى الجهاز في المحافظة وأمر بتسلم الجهاز بالقوة لأحد أفراد قبيلته يدعى العقيد/سعد احمد عبدالله ربشه لافتا إلى أن السقطري أخذ ختمم الإدارة بقوة السلاح ,
وكشفت الرسالة أمرا في غاية الخطورة هو أن محافظ سقطرى أعلن عدم اعترافه بسلطة رئيس جهاز الأمن السياسي ولا بسلطة الرئيس هادي زاعما أنه هو رئيس سقطرى.
وناشد مدير فرع جهاز الأمن السياسي في سقطرى الرئاسة موسى السقطري بوضع حد للمحافظ أحمد بن حمدون مؤكدا أنه يعمل لصالح الإماراتيين ويطلب رفع التقارير من الجهاز إليه وإلى الإماراتيين.
ورغم خطورة ما ورد في هاتين الرسالتين إلا أن هادي لم يتمكن حتى الآن من وضع حد لتصرفات محافظ سقطرى، واكتفى بإصدار توجيه بإيقاف جميع التغييرات في المناصب وهو الأمر الذي قوبل بتحد من بن حمدوون ودفع به إلى عقد اجتماع عسكري وأمني لإعلان رفض جميع توجيهات هادي وفقا لما نشرته عدن الغد قبل ساعات..