رفضت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بيانا للجيش التركي يقول إن تنظيم الدولة الإسلامية موجود في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا حيث بدأت أنقرة هجوما قبل أربعة أيام أثار قلقا دوليا.
وقال الجيش التركي في وقت متأخر يوم الثلاثاء إنه قتل ما لا يقل عن 260 من المقاتلين الأكراد ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية في هجومه على المنطقة التي يهيمن عليها الأكراد.
وفتحت عملية تركيا الجوية والبرية جبهة جديدة في الحرب الأهلية المتعددة الأطراف بسوريا. وقد تهدد الخطط الأمريكية لإرساء الاستقرار وإعادة إعمار منطقة كبيرة في شمال شرق سوريا بعيدا عن سيطرة الرئيس بشار الأسد حيث ساعدت واشنطن قوات سوريا الديمقراطية على طرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ريدور خليل المسؤول الكبير بقوات سوريا الديمقراطية لوكالة رويترز ”العالم كله يعرف إن داعش غير موجود في عفرين“.
وأضاف خليل أن الجيش التركي يبالغ كثيرا في عدد القتلى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب غير أنه أكد سقوط قتلى ولكنه رفض ذكر عددهم.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، أقوى فصيل ضمن قوات سوريا الديمقراطية، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ عقود في جنوب شرق تركيا. ولطالما قالت أنقرة إنها لن تسمح للمقاتلين الأكراد بالسيطرة على قطاع من الأراضي السورية على حدودها الجنوبية.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم أن يتطرق لبواعث القلق مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مكالمة هاتفية متوقعة يوم الأربعاء بشأن هجوم أنقرة على المقاتلين الأكراد في عفرين.
وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا عن استيائه بعد ساعات من تصريح وزير خارجية تركيا بإن بلاده تريد تفادي أي اشتباك مع القوات الأمريكية والقوات الروسية وقوات الحكومة السورية خلال الهجوم لكنها ستفعل كل ما هو ضروري من أجل أمنها.
رويترز