السعودية تستعين بقوات يمنية في معارك الحدود.. أين “جيشها العملاق”؟

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات:

قال الخبير العسكري اليمني العميد مساعد الحريري إن الجيش السعودي فشل في مهمته؛ في اليمن بل وفشل التحالف العربي الذي تقوده السعودية برمته ولم يبق سوى أولئك المقاتلين اليمنيين من الجنوب ومن الشمال الباحثين عن لقمة العيش يحاربون بالوكالة”.

وأشار الحريري في تصريح صحفي لموقع الخليج أونلاين القطري إلى لجوء السعودية إلى الاستعانة بـقوات “مرتزقة” يمنية للقتال معها في جبهات نجران وجيزان وعسير قائلا إن  “استعانة السعودية بقوات يمنية رغم السلاح النوعي الذي يملكه الجيش السعودي يأتي بعد الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بقواته، وبدأت تداعياتها الاجتماعية داخل المملكة”.

ويثير استعان السعودية بقوات يمنية حسب موقع الخليج أونلاين علامات استفهام حول قوتها العسكرية وقدرة جيشها المزود بأسلحة حديثة، فوفقاً لموقع “غلوبال فير بور” الأميركي فإن الجيش السعودي الذي يبلغ قوامه 231 ألف عنصر و25 ألفاً في قوات الاحتياط، يحتل المرتبة 26 عالمياً، وتمتلك السعودية 844 طائرة حربية، وأكثر من 1100 دبابة ونحو 5400 مدرعة، و524 مدفعاً ذاتي الحركة، و322 راجمة صواريخ و55 سفينة حربية.

كما تشير إحصائية لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، أن المملكة تخطت روسيا عام 2017 في حجم الإنفاق الدفاعي على جيشها، واحتلت المرتبة الثالثة عالميا بميزانية دفاع 69.4 مليار دولار، والمرتبة الثانية عامي 2015، و2016 على قائمة أكبر مستوردي الأسلحة في العالم.

ولفت الموقع القطري إلى أنه على الرغمن من عدم وجود إحصائية رسمية لمجموع الخسائر البشرية السعودية من بداية الحرب، إلا أن وكالة “واس” اعترفت بمقتل 22 جندياً سعودياً خلال شهر يوليو الماضي، كما أعطب الحوثيون عشرات المدرعات والآليات من خلال المشاهد المصورة التي يبثها إعلامهم الحربي.

وقال الحريري إن “تلك الخسائر خلقت الرعب والخوف بين المواطنين السعوديين خاصة بعدما اتضح زيف الإعلام السعودي بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات من الحرب”.

وأضاف: “السعودية تقول إنها قضت على الترسانة العسكرية للحوثيين وإذا بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ما زالت تهاجم الأراضي السعودية التي يطلقها الحوثيون من اليمن” يضيف الحريري.

وحتى منتصف الشهر الماضي أطلق الحوثيون 161 صاروخاً باليستياً باتجاه المملكة منذ اندلاع الحرب وفقاً لتصريح الناطق باسم التحالف العربي تركي المالكي، ووصلت بعض هذه الصورايخ إلى العاصمة السعودية الرياض، فيما تركزت معظمها على مناطق عسير وجازان ونجران.

ومؤخرا دخلت الطائرات المسيرة بعيدة المدى ضمن سلاح المواجهة حيث نفذت قوات صنعاء غارات على مصفاة آرامكو وسط العاصمة السعودية الرياض، في وقت تتوغل فيها قوات قوات صنعاء في مناطق تطل على مدينة نجران وتقترب من الوصول إلى مدينة جيزان

كما قامت بتشكيل ما يسمى ألوية الأفواج وهي ألوية لاتندرج في إطار القوة الرسمية جرى تشكيلها من شباب نجران بإغراءات مالية كبيرة.

ويبدو بحسب الموقع القطري “أن القيادة السعودية أصبحت مدركة لواقعها العسكري المخيب فقد كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية مطلع أغسطس الجاري، عن مفاوضات بين شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” والسعودية لإبرام عقد كبير للمساعدة في تحديث الجيش السعودي ليكون أكثر كفاءة”

كما أن تغييرات طرأت على قادة الجيش السعودي في فبراير الماضي، شملت مناصب مست أعلى هرم المؤسسة العسكرية السعودية، في خطوة ربطها مراقبون بأداء القوات في الحرب اليمنية.

تحركات قد لا تكون مجدية فالحريري يرى: أن “السعودية نظام ملكي عائلي لا يعير الاهتمام إلى تأسيس جيش وطني قوي أبداً خوفاً من قيام هذا الجيش بانقلاب على الأسرة الحاكمة، ويهمهم أن يكون الجيش شكلياً فقط يجيد ارتداء البزة العسكرية لكن لا يجيد استخدام السلاح”.

ويشير الحريري إلى أن هذا الوضع أجبر السعودية “لأن تلجأ إلى مقاتلة الحوثيين بالسلفيين من طلاب العلم الذي كانوا في دماج يدرسون علم الحديث، وكانت السعودية تنفق عليهم والبعض الآخر من أصحاب العوز الذين يبحثون عن لقمة العيش، خاصة بعد أن وصلت المحافظات الجنوبية المحررة إلى وضع مأساوي جراء تدهور المعيشة وتضييق الخناق الذي فرضته الشرعية على المواطنين، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا رواتب، ما جعل الشباب يندفعون لـلقتال في الساحل الغربي وفي الشمال مع القوات السعودية”.

وأوضح أن السياسة السعودية في الحرب الدائرة حالياً “عشوائية متخبطة، لم تحترم حتى حق الجوار، ولم تكتفِ بقتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية في اليمن، بل عمدت إلى طرد ومضايقة العمالة اليمنية داخل المملكة” .

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة