صحافة| بلومبيرج: ولي العهد السعودي بات ضعيفاً وعليه دين واجب السداد

اخترنا لك

صحافة-الخبر اليمني:

قال موقع «بلومبيرج» الأميركي، إن تداعيات مقتل الصحافي البارز جمال خاشقجي، بدأت تتكثف على ولي العهد محمد بن سلمان، الذي لا يزال يُحكم سيطرته على مجريات الأمور في المملكة حتى الآن.

وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة تبعث إشارات بأن موقفها من الرجل -الذي احتفى به الرئيس دونالد ترمب من قبل- بدأ يتغير، مع مطالبة اثنين من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية بإنهاء حرب السعودية على اليمن، مستخدمين لغة كانت نادرة علانية.

ونقل الموقع عن مسؤولين آخرين قولهم، إن إدارة ترمب تضغط أيضاً على المملكة لحل خلافها مع قطر، كما نقل عن دبلوماسي عربي قوله، إن زعماء غربيين صاروا يعتبرون بن سلمان شخصية «خطيرة»، وأنهم يعيدون النظر الآن في التعاملات معه، خاصة سياسته الخارجية المنفلتة، التي فاجأت الحلفاء والأعداء على حد سواء.

ولفت الموقع إلى أنه حتى مؤيدي ابن سلمان يقولون سراً، إنه من الضروري حدوث تغيير مع محاولة المملكة إعادة بناء الثقة مع حلفائها، وهي ثقة دمرها النهج غير المتوقع وغير المألوف لسياسة السعودية الخارجية، وهو أمر لن يتغير إلا بالضغط الأميركي وحده، كما قال المسؤول العربي.

يقول الموقع، إن قتل خاشقجي قد أنهى الصعود السريع لابن سلمان باعتباره إصلاحياً، ورغم أن ولي العهد لا يزال آمناً في سربه حتى الآن، بسبب قضائه على خصومه المحتملين بعد تعزيزه سلطته قبل حوالي عامين، فإن صورته الآن تحولت إلى شخص ضعيف عليه دين واجب السداد على الساحة العالمية.

وذكر الموقع أن السعوديين فشلوا حتى الآن في إجبار الحوثيين على الجلوس إلى مائدة التفاوض منذ عام 2015، بينما يظل حصار قطر مستمراً من قبل السعودية والإمارات والبحرين، رغم تغيير ابن سلمان لهجته تجاه الدوحة الأسبوع الماضي.

ونقل الموقع عن كرمان بخاري –المحاضر في شؤون الشرق الأوسط بجامعة أوتاوا- قوله: «أعطى قتل خاشقجي الولايات المتحدة نفوذاً للضغط على السعودية، التي باتت عرضة الآن للتأثير الخارجي حول سياساتها»، مضيفاً أنه يظل من غير المؤكد مدى استخدام الرئيس ترمب لهذه الفرصة لعمل تغيير سلوكي في النهج السعودي.

يذكر أن لجنة من أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، قد طالبت بوقف مفاوضات بيع معدات طاقة نووية للسعودية، رداً على قتل خاشقجي.

وأوضح الموقع أنه بغض النظر عمن سيلقى عليه اللوم في حادث قتل خاشقجي، فإن الحقيقة الثابتة هي أن عملية الاغتيال جرت أثناء وجود ابن سلمان في السلطة مع ما يصحبها من تداعيات.

وتابع «بلومبيرج» القول، إن محادثات مع سعوديين ودبلوماسيين وأناس مرتبطين بالأسرة الحاكمة في الرياض تظهر خسارة ابن سلمان لرصيد كبير منذ اختفاء الصحافي المعارض في قنصلية بلاده باسطنبول.

وأضاف الموقع أن هناك حديثاً خاصاً داخل آل سعود حول ضرورة قصّ أجنحة ولي العهد قليلاً، والإبقاء على تحكمه في مراكز السلطة الرئيسية، لكن المؤكد هو أن السياسة الخارجية العدائية ستشهد تراجعاً، خاصة في النزاع مع كندا وألمانيا وقطر، وفق أشخاص مطلعين.

ويقول تربون سولفيدت -محلل شؤون الشرق الأوسط في شركة استشارات المخاطر «فيرسك مابلكروفت»- إن الغضب الدولي بسبب خاشقجي يجعل التحديات الداخلية أمام ابن سلمان أكثر صعوبة، وبالتالي سيسبب ذلك ضعفاً له في الداخل، وأضاف سولفيدت أن إقناع ابن سلمان الناس برؤية 2030 بات صعباً بعد قضية خاشقجي، فبالنسبة للمستثمرين تغير ميزان الفارق بين المخاطر والأرباح، إذ باتت الصورة العامة سلبية، والضرر على السمعة أكثر بكثير من قبل.

 

المصدر: صحيفة العرب القطرية

أحدث العناوين

كتائب القسام: المقاومة في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين

قال الناطق العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أبو عبيدة، إن كيان الاحتلال لم يستطع خلال...

مقالات ذات صلة