أسوشيتيد برس: بريطانيا لن تترك الاتحاد الأوروبي

اخترنا لك

قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية في تقرير لها، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي توجهت إلى بروكسل للمطالبة بتأجيل مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، بينما من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في غضون يومين”.

متابعات – الخبر اليمني:

اعترفت ماي بالهزيمة وطلبت المزيد من الوقت

وأضافت الوكالة الامريكية في تقريرها: “كان من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس الماضي، ولكن بعد أن رفض البرلمان 3 مرات مشروع الاتفاق بين حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، اعترفت ماي بالهزيمة وطلبت المزيد من الوقت، وفي الشهر الماضي، ومنح الاتحاد الأوروبي بريطانيا حتى 12 من أبريل مهلة لإقرار المشروع، والتوصل إلى خطة جديدة في السعي إلى تمديد إضافي أو المغادرة دون اتفاق أو فترة انتقالية”.

وتابعت الوكالة الأمريكية في تقريرها: “الآن قد تريد بريطانيا المزيد من الوقت قليلا، وقد طلبت من الاتحاد الأوروبي تأجيل خروجها من الاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو، على أمل أن يكون ذلك وقتًا كافيًا للاتفاق على مشروع الخروج وتنفيذه، وسيدرس قادة الاتحاد الأوروبي طلب خروج بريطانيا من الاتحاد في بروكسل مساء اليوم، حيث إن القليل منهم يرى تمديد المهلة حتى تاريخ 30 يونيو، بينما يريد البعض تمديد أطول فترة ممكنة، لتجنب الأزمات المتكررة”.

وأشارت الوكالة الأمريكية في تقريرها إلى أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، قد اقترح تمديد مدة تصل إلى عام، للسماح لبريطانيا بالمغادرة مبكراً إذا وافقت على اتفاق، لكن التمديد غير مضمون، حيث تشعر دول الاتحاد الأوروبي بالغضب من أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي لا تنتهي، ويريد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على وجه الخصوص، فرض شروط على أي تأخير لضمان تعاون بريطانيا مع الاتحاد.

وتابعت الوكالة الأمريكية: “يعتقد معظم السياسيين والاقتصاديين وقطاعات الأعمال أن ترك أكبر كتلة تجارية في العالم دون اتفاق سيضر الاتحاد الأوروبي وسيؤدي إلى كارثة بالنسبة للمملكة المتحدة، وقد يؤدي ذلك إلى فرض تعريفة جمركية على التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، كما أن الشيكات الجمركية التي قد تسبب الجمود في الموانئ ونقص السلع الأساسية، بينما يرفض عدد كبير من المشرعين المؤيدين لـ”بريكست” في حزب المحافظين هذه التحذيرات باعتبارها إثارة للخوف، ولكن معظمهم يعارضون المغادرة دون اتفاق، وقد صوّت البرلمان مرارًا على استبعاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق”.

الخيار الصعب أمام الحكومة

وأضافت الوكالة الأمريكية، “لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق لا يزال هو الموقف الافتراضي القانوني، ويمكن أن يحدث إذا رفض الاتحاد الأوروبي منح تمديد آخر، وإذا حدث ذلك، فإن الطريقة الوحيدة لمنع انهيار بريطانيا هي أن تختار الحكومة الخيار الصعب وأن تلغي قرار المغادرة، ولضمان تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يجب على رئيسة الوزراء البريطانية أن تقنع قادة الاتحاد الأوروبي بأنها لديها خطة لكسر الجمود الذي يسيطر على العملية السياسية في بريطانيا بعد حوالي ثلاث سنوات من تصويت البلاد على مغادرة الاتحاد الأوروبي”.

وتابعت الوكالة الأمريكية في تقريرها، “بعد إخفاقها في دفع صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدعم من المحافظين وحدهم، بدأت تريزا ماي الماضي في البحث عن حل وسط مع خصومها من حزب العمال، و يفضل حزب العمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بطريقة أكثر مرونة مما اقترحته الحكومة، حيث يسعى للحصول على علاقة اقتصادية وثيقة مع الاتحاد من خلالاتحاد جمركي، وهذا أمر محبب بالنسبة للكثيرين في حزب المحافظين، الذي يقول إنه لن يترك بريطانيا حرة في إبرام صفقاتها التجارية حول العالم”.

وأوضحت الوكالة الأمريكية في تقريرها أن المفاوضات التي استمرت بين “ماي” وحزب العمال قد فشلت في التوصل إلى اتفاق، حيث قال زعيم حزب العمل جيرمي كوربين إن الحكومة البريطانية لم تتوقف عن تجاوز الخطوط الحمراء في التفاوض، ومع ذلك، فمن المقرر أن تستمر المفاوضات بين كبار السياسيين من الجانبين، وصرحت “ماي” بأنه إذا فشلت تلك المفاوضات، فإنها ستسمح للبرلمان بالتصويت على مجموعة متنوعة من الخيارات، بما في ذلك الاتفاق المقترح من قبل الحكومة البريطانية، على أمل أن يحصل على شيء من الأغلبية.

تصدع العلاقات داخل حزبي المحافظين والعمال

وبحسب الوكالة الأمريكية فإنه إذا توصل السياسيون البريطانيون إلى اتفاق حول “بريكست” عبر البرلمان، سيكون ذلك موضع ترحيب كبير من الاتحاد الأوروبي، ما قد يسمح لبريطانيا برحيل منظم في الأشهر المقبلة، لكن ذلك قد يؤدي أيضًا إلى تصدع العلاقات داخل حزبي المحافظين والعمال، ويمكن أن يستقيل وزراء الحكومة المؤيدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وستزداد الضغوط على “ماي” للاستقالة، وقد سبق لرئيسة الوزراء أن قالت إنها ستستقيل إذا تم إقرار صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت نفسه، سيواجه “كوربين” تمردًا من عدد كبير من المشرعين في حزبه الذين يريدون إجراء استفتاء جديد على خروج بريطانيا، ويزيد عدم الاستقرار هذا، من فرصة إجراء انتخابات بريطانية مبكرة، والتي يمكن أن تعيد ترتيب البرلمان وكسر الجمود السياسي، أو أنها قد تؤدي إلى مزيد من الجمود، وبين البريطانيين المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، هناك أمل متزايد في إمكانية وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومع مرور يوم تلو الآخر على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد تفقد الحكومة السيطرة على الجدول الزمني.

خيار البقاء

وأنهى التقرير إلى أن الحكومة البريطانية بدأت هذا الأسبوع بالتحضير للمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي في أواخر شهر مايو، مما يمثل مؤشراً على أن بريطانيا ربما لن تترك الاتحاد بحلول ذلك الوقت، وقد لا تغادر قريبًا، في حين يتزايد الدعم لفكرة أن يتم طرح أي صفقة خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يتفق عليها البرلمان للتصويت العلني في استفتاء مؤكد، مع وجود خيار آخر هو البقاء في الاتحاد الأوروبي، ويحظى ذلك الاقتراح بدعم حزب العمل وأحزاب المعارضة الأخرى، بالإضافة إلى بعض المحافظين، واستبعدت الحكومة إجراء استفتاء آخر، قائلة إن الناخبين في عام 2016 اتخذوا قرارهم بالمغادرة، ولكن مع وجود انقسامات في كل من البرلمان ومجلس الوزراء، يمكن اعتبار إعادة القرار إلى الشعب في استفتاء جديد هو السبيل الوحيد للمضي قدماً.

أحدث العناوين

ضابط في البحرية الأمريكية يكشف تفاصيل معضلة بلاده في اليمن

قال الضابط السابق في البحرية الأمريكية جيمس دوروسي إن بلاده تواجه معضلة استراتيجية حيث تخسر في أول نزال بحري...

مقالات ذات صلة