هل تعمدت السعودية قطر “كوريا” إلى مستنقع اليمن؟ – تقرير

اخترنا لك

يعود التوتر مجددا إلى البحر الأحمر وتحديدا قبالة السواحل اليمنية. هذه السواحل التي ظلت على مدى الـ5 سنوات الماضية هدفا صعب المنال لتحالف الحرب الذي تقوده السعودية على اليمن منذ مارس من العام 2015، تشهد تحركات جديدة لكن هذه المرة دولية فهل تحاول السعودية تدويل الحرب أم أنها تسعى لتوفير غطاء دولي لتجريب حظها هذه المرة؟

خاص – الخبر اليمني:

بإعلان كوريا الجنوبية ارسال مدمرة إلى البحر الأحمر، يكون التوتر قد بلغ ذروته في ظل ما تشهده هذه المنطقة من صراع  ذات ابعاد جيوسياسية.

قد تكون المدمرة الكورية سبب أخر في تحويل البحر إلى ساحة مواجهة جديدة اثبتت صنعاء قدرة قواتها في إدارتها على مدى السنوات الماضية، وقد تكون  ربما سبب لتحرك دولي  جدي في رسم خارطة سلام في هذا البلد الذي يرفض التحالف انهاء معانة سكانه.

بحسب تصريح لمصدر في وزارة الخارجية الكورية، نشرته الوكالة الرسمية، فإن كوريا ترى  في احتجاز سفنها من قبل خفر السواحل اليمنية، مساء الاحد،  سبب في تحريك مدمراتها تلك الموجودة في مياه الخليج  اصلا منذ سنوات، لكن وبالنظر إلى حيثيات القضية تبدو كوريا ضحية اخرى  للسعودية.

الوقائع المعلنة، تشير إلى أن السعودية تعمدت قطر سفينة كورية من ميناء جيزان  إلى داخل المياه الاقليمية لليمن، وعلى بعد 3 اميال فقط من اصل 15 ميلا يحددها القانون الدولي كحدود بحرية لأي بلد.

بحسب بيان التحالف فإن قاطرة سعودية كانت تقطر السفينة الكورية عندما تم ضبطها من قبل قوات صنعاء، وهذا اعتراف كافي بأن السعودية كانت السبب باحتجازها، فهي تعرف ان هذه المناطق  اليمنية خط احمر بالنسبة للقوات اليمنية التي تخوض حربا منذ 5 سنوات ضد تحالف الحرب الذي لطالما ادعى بأن هذه السواحل ملغمة، وجاهزة للرد على اية استفزازات.

اضف إلى ذلك ما تحدثت به مصادر عسكرية في صنعاء بأن السعودية اجرت اتصالات مع صنعاء  بحكم التنسيق الاخير وطلبت عدم الكشف عن العملية، لتسربها عبر وزير خارجية هادي قبل أن تصدر بيان باسم التحالف حمل الكثير من التحريض الدولي وتضخيم الخطر  في  باب المندب في ظل بقائه تحت سلطة صنعاء “الحوثيون”.

وبغض النظر عن الهدف السعودي من الزج بكوريا في صراعاتها بالمنطقة ، وشواهد ذلك كثيرة، وليس اخرها استهداف ناقلة نفط قبالة السواحل الايرانية في وقت سابق،  تبدو السعودية اضعف من أي وقت مضى في  تصعيد الوضع، فالمزيد من التوتر في هذه المنطقة بالذات قد يقضي على ما تحقق حتى الان من تواصل مع صنعاء، ناهيك عن دفعه صنعاء لاستئناف العمليات الجوية تلك التي اوقفتها كمبادرة حسن نية اعلنها المشاط في اكتوبر الماضي وتهدف إلى “وقف الهجمات الجوية” مقابل “وقف العدوان ورفع الحصار”، لكن هذا لا يعني ان الرياض التي لا تزال تماطل في تنفيذ اتفاق السويد بشأن المدينة وتراهن عل التطورات الاقليمية  لن تدفع نحو حرب تتوق لوقوعها بصورة اوسع، فالرياض التي تدفع العرب للتطبيع مع اسرائيل  وتساهم بتمويل صفقة القرن، تدفع بتل ابيب لخوض غمار معركة بالوكالة عنها، وتهديدات قائد الحوثيون الاخيرة كان اشارة إلى تحرك “صهيوني” في باب المندب الذي لطالما  طمحت اسرائيل للتواجد فيه واكدتها بتصريحات لمسئولين من رئيس الوزراء وحتى وزير الدفاع واللذان بررا ارسال قوات اسرائيلية إلى البحر الاحمر لتقديم دعم للتحالف هدفه مواجهة خطر “الحوثيون” على اسرائيل، وقد تعزز التطورات الاخيرة تحركات  “الكيان الاسرائيلي”  وتوفر الغطاء الدولي  لتوسيع نفوذه في اهم منطقة حيوية بالجزيرة العربية.

أحدث العناوين

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تنفذ إعدامات ميدانية ضد الأطفال في محيط مستشفى الشفاء

أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش العدو الإسرائيلي المجرم نفذ عمليات إعدام ميدانية بحق أطفال في محيط مجمع...

مقالات ذات صلة