استراتيجية صنعاء الدفاعية المرعبة للتحالف

اخترنا لك

بكشفها المنظومة الدفاعية الجديدة ، تكون  صنعاء  قد عقدت مهمة التحالف السعودي الإماراتي في اسقاط اليمن، وزادت  من احتمالية هزيمته الكبرى على تراب هذه الارض التي عرفت تاريخيا بـ”مقبرة الغزاة”، فما هي خيارات  تلافي ذلك؟

خاص- الخبر اليمني:

لن يكون بمقدور طيران التحالف ، قريبا، وكما يقول وزير الدفاع في حكومة الانقاذ، التحليق في الاجواء اليمنية، وهذه المرة ليست مجرد تصريحات بل مقرونة  بشواهد استندت لمنظومات جديدة من الدفاعات الجوية عنوانها  ثلاثة اجيال من صواريخ ثاقب و الجيل الاول من صواريخ فاطر..

هذه المنظومات ليست فقط للعرض، فقد  سبق وأن دخلت الخدمة في إطار الاختبار الفعلي كما يوضح مقطع فيديو اطلع عليه رئيس المجلس السياسي، تضمن ايضا ، كما يقول ناطق قوات صنعاء العميد يحي سريع، مراحل تطوير هذه المنظومات وعلى مدى الـ5 سنوات الماضية وبخبرات يمنية.

كانت  فعالية هذه المنظومات  ذات اثر كبير  وغيرت مجريات  المعارك في الميدان.. اسقطت، منذ الحديث عنها، نهاية العام الماضي ، العشرات من الطائرات بين استطلاعية ومقاتلة وأخرى اباتشي، وسجلت تلك العمليات على امتداد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات صنعاء.

حيدت الطيران بشكل كبير في جبهات القتال وهو ما مكن قوات صنعاء من تسجيل ملاحم بطولية ليس فقط في التقدم الاخير من نهم وصولا إلى مأرب والجوف بل حتى وصولا إلى العمق السعودي بتسجيل عمليات واسعة كللت باقتحام الوية ومحاور عسكرية في نجران وجيزان وعسير.

هذه المنظومة ستشكل فارقا كبير في المعادلة لصالح صنعاء، فتأمين الاجواء يعني حسم المعركة الجوية  التي حاول التحالف منذ الوهلة الاولى لحربه في مارس من العام 2015 الاستحواذ عليها.. لن يقتصر الأمر فقط على منع الطائرات من التحليق أو تنفيذ غارات على العاصمة بل ستوفر هذه الخطوة غطاء للمقاتلين في الميدان وهو ما سيمنح هؤلاء طاقة جديدة لاستعادة كافة الاراضي، وربما تتجاوز عملياتهم البرية الحدود نظرا لطبيعة قتالهم  وانجازاتهم الميدانية  بعيدا عن الطيران.

تدرك السعودية حجم  تأثير هذه المنظومة، وخطرها المستقبلي على التحليق الذي تراجع مؤخرا بفعل الانتكاسات المتكررة للطيران، وتعرف انها بداية النهاية لحرب اكلت الاخضر واليابس وفتكت بالبشر والحجر، لكنها لا تملك شيء لمواجهاتها..

حاولت ، الاحد، معرفة قدراتها باستئناف الغارات على العاصمة صنعاء بعد توقف دام لأكثر من شهر، لكن لم تحضى بعد بشرف الاستقبال وهذا ما يزيد جنونها وقد يدفعها لمغامرة لا تحمد عقباها، غير أن ذلك لن يساعد في انتشال السعودية وحلفها من المستنقع بقدر ما سيعزز ابتلاعها ، وأكثر الأمور اريحية لانتشالها ربما تتمحور الان حول المفاوضات السياسية، بدونها فإن مؤشرات الحرب  قد حسمت سلفا..

 

أحدث العناوين

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تنفذ إعدامات ميدانية ضد الأطفال في محيط مستشفى الشفاء

أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش العدو الإسرائيلي المجرم نفذ عمليات إعدام ميدانية بحق أطفال في محيط مجمع...

مقالات ذات صلة