الامارات ترتب للانقلاب على السعودية غرب اليمن – تقرير

اخترنا لك

يعود الصراع بين الإمارات والسعودية في اليمن إلى الواجهة وبقوة هذه المرة ، ومما يزيد في تعقيدات الوضع بين الحليفين بحث كلا منهما عن طريدة سهلة للالتهام  في هذاي التوقيت الذي يحشد فيه العالم للسلام في بلد  يتعرض للحرب منذ 6 سنوات.

خاص – الخبر اليمني:

في سقطرى، الجزيرة التي كانت الامارات قاب قوسين من الاستحواذ عليها بعد تقدم الفصائل الموالية لها صوب اخر معاقل هادي في الجزيرة الاستراتيجية، تدخلت السعودية فجأة لمنع سقوط المجمع الحكومي، واعادت قوات الانتقالي التواقة للسيطرة على الجزيرة إلى اطراف العاصمة حديبو.

اليوم تقف السعودية حجر عثرة في طريق اية محاولة تقدم للإمارات صوب المركز الاداري لسقطرى، وقد عمدتها باتفاقية بين الانتقالي وهادي ينص على تولي القوات السعودية ادارة المحافظة بضمانة الطيران الذي حلق فوق قوات الانتقالي والقى عليها قنابل ضوئية في تهديد صريح لها..

لم يعد بيد الامارات التي ضخت على مدى الاسابيع الماضية ملايين الدراهم في سقطرى سوى الاستسلام الان أو المغامرة بفصائله في معركة كانت على وشك الانتصار فيها في غمر الفوضى التي  زرعتها في المدن الجنوبية.

مع سيطرة القوات السعودية على سقطرى، وشروعها بتثبيت وجودها على الأرض بنشر نقاط عسكرية ومنع التجوال بالسلاح، تكون فرص الامارات قد تقلصت على الجزيرة ، ولم يعد بوسعها سوى نقل المعركة إلى ساحة اخرى، وهو ما تجلى خلال الساعات الماضية، حيث ظهرت الإمارات تخطو على مسارين أولها سياسي تمثل بتقليص اتباعها في المجلس الانتقالي في عدن سقفهما من “حكم ذاتي”  لجنوب اليمن  إلى إدارة ذاتية ”  وهي اشارة  إماراتية تحاول ابوظبي عرض مقايضة عدن بسقطرى، لكن حتى هذا الخيار يبدو مستحيلا في هذا الوقت الذي تفرض القوات السعودية اصلا سلطتها على عدن اهم واخر معاقل الانتقالي جنوب اليمن وتتوغل عبر الفصائل الموالية لها في اعماقه وحتى أصبحت تدير فصائل المجلس كالدعم والاسناد.

رغم حالة التضييق السعودية على تحركات الإمارات جنوب وشرق اليمن، سواء بتحريك فصائلها كالإصلاح أو حتى شراء الولاءات داخل الانتقالي، تحاول ابوظبي  توسيع ساحة المعركة على أمل إيجاد اوراق بديلة وقد طرقت حضرموت وشبوة وحتى المهرة، لكن الصفعة الأكبر التي تحضرها يبدو انها في الساحل الغربي حيث تفيد الأنباء عن بدء ترتيبات هناك لتشكيل مجلس انتقالي “شمالي” بقيادة طارق صالح على غرار الانتقالي في الجنوب، وهذه لم تعد مجرد تسريبات بل أيضا مؤشرات ميدانية بدأت جلية بتسويق أبرز منظري طارق صالح، نبيل الصوفي، لإمكانية اعلام حكم ذاتي في إقليم المخا ..

هذا المجلس في حال تم فإن الإمارات تكون قد وجهت ضربة كبيرة للسعودية  نظرا لما تمثله المناطق الخاضعة لسيطرة طارق صالح من اهمية استراتيجية بإطلالتها على باب المندب والبحر الاحمر وهو خط تجارة مهم بالنسبة للسعودية التي تنتشر موانئها على البحر الاحمر، وتسعى ايضا للاستحواذ على هذه المناطق الاستراتيجية باعتبارها مهمة على نقاط خط الحرير الجديد.

قد تبدو الحرب بمعيار المبعوث الاممي كما يقول اقرب للسلام، لكنها على الارض لم تبدأ بعد فكل المعطيات تشير إلى ان اليمن وتحديدا الجزء الخاضع للتحالف في الجنوب والشرق والغرب في طريقه لحرب لا تبقي ولا تذر حربا ظاهرها هذه المرة  “اعادة الشرعية إلى عدن” وباطنها صراعات اماراتية – سعودية ..

 

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة