عزف سعودي على وتر اقتتال هادي والانتقالي – تقرير

اخترنا لك

لليوم الثاني على التوالي يحتدم القتال بين اتباع التحالف السعودي – الاماراتي جنوب اليمن، ولا موقف سعودي يذكر باستثناء تغريدات لقيادات  تكشف رغبة الرياض باتساع رقعة الحرب.

خاص- الخبر اليمني:

بالنسبة للسفير السعودي الذي كان انتقد مناورات لقوات هادي في ابين واعتبرها تهدف لنسف اتفاق الرياض قبل اشهر،  بدا ثابتا على موقفه وقد نشر تغريدة غاضبة حول المعارك الاخيرة، قال فيها إن السعودية ظلت حريصة على تجنيب ابين وشبوة القتال وعززت ذلك باتفاق الرياض، متهما جهات وصفها بـ”المازومة”  وداخل حكومة هادي  تتبنى خيارات معادية للتحالف.

واعتبر محمد ال جابر التحرك العسكري الاخير ردا على الحملة الاعلامية لوسائل اعلام التحالف ضد قيادات في حكومة هادي، داعيا في الوقت ذاته للعودة إلى تنفيذ اتفاق الراض..

كانت هذه ردة فعل السفير الذي هدد صراحة أو بالاحرى منح الانتقالي ضوء اخضر لنقل المعركة إلى شبوة ابرز معاقل هادي ، وإن لم تدم التغريدة في صفحة السفير مطولا قبل أن يدفع بوسائل اعلام ممولة من قبله لتتحدث عنها كـ”مزورة” مع أن اشارة تويتر التي تؤكد بان التغريدة تتبع السفير ظلت بارزة في الصورة وكأن السفير يحاول جس نبض “الشرعية” لا اكثر.

على ذات المنوال غرد الصحفي السعودي، خالد الزعتر، ابرز اعلاميي قناة سعودي 24، حيث اعتبر ما يدور  انتصارا حقيقيا  للقضية الجنوبية ويعكس بأنها تعيش  مرحلة فرض الادارة  الوطنية لمن وصفهم بأبناء الجنوب العربي ..

كما نصح  هادي بالتعامل مع الواقع بعقلية جديدة وعدم كسر الإرادة  بالقوة.

خلافا لهذه المواقف برز  رئيس لجنة العلاقات السعودية الامريكية، سلمان الانصاري ، ملوحا بأن بلاده قررت ازاحة قوات الانتقالي عن المشهد، ومشيرا إلى أنه في حال نجحت قوات هادي فلن يكون للانتقالي دور مستقبلي.

وقال الانصاري ان الاتفاق قابل للتطبيق سلميا في محاولة لتركيع الانتقالي، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاتفاق قد لا يأخذ مجراه الطبيعي في حال تم ازاحة الانتقالي .

موقف الانصاري ترجحه الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام محسوبة على السعودية وتتحدث عن رفض الرياض مقترح اماراتي بوقف المعارك في ابين والبدء بتنفيذ اتفاق الرياض، مشيرة إلى أن مسؤولين سعوديين ابلغوا نظراءهم الاماراتيين بأن ما يحدث شأن داخلي  وأن التحالف جاء لـ”اعادة الشرعية”.

قد يبدو من هذه المواقف وجود تخبط سعودي تجاه ما يحدث، لكن  ما يجري يدار  بتخطيط مسبق، فقبل الانفجار العسكري في ابين كانت وسائل إعلام سعودية تهاجم وتستفز كبار القيادات في حكومة هادي وقواتها  كالميسري والجبواني وحتى علي محسن، وكأنها تخيرهم بين اقتحام عدن أو  مواجهة عقاب الرياض الذي قد يلاحقهم بحجة تنفيذ اجندة تركية – قطرية.

لا يهم الرياض من سينتصر ، بقدر مساعيها لإضعاف جميع الأطراف  في الجنوب والشرق، وقد حقق هذا السيناريو نجاح كبير لقواتها في سقطرى حيث قررت اخضاع الجزيرة للوصاية بعد معارك وانقسامات بين القوى المحلية وابرزها هادي والانتقالي، وربما تسعى لتنفيذ هذا السيناريو في عدن ومدن اخرى كحضرموت وتعز  حيث فشلت الرياض بتنفيذ اي اجندة  ولا تزال تواجه صعوبة بالتحكم بأدواتها هناك وهذا ما يشير إلى أن المناطق الخاضعة لهادي قد تجر إلى حرب مفتوحة وواسعة لم يعرف افقها بعد.

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة