قال وكالة ميديا لاين الأمريكية إن خيارات السعودية في الخروج من اليمن محدودة.
ترجمة خاصة-الخبر اليمني:
وأشارت الوكالة في تقرير نشرته يوم الثلاثاء إلى أن الرياض،تريد الخروج من اليمن، دون الاعتراف بالهزيمة، وهو أمر صعب.
ونقلت الوكالة عن الباحث اليمني عبدالقوي الإرياني كبير الباحثين في مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية القول إن أفضل خيار يفكر فيه السعوديون ينطوي على عقد صفقة مع الحوثيين وغيرهم من أصحاب المصلحة، وأن الوقت هو الأنسب لإخراج السعودية نفسها من حرب اليمن.
مع ذلك تشير الوكالة إلى أن عقد السعودية صفقة مع الحوثيين سيؤدي إلى تأجيج الصراع من الخارج، لحماية سمعة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتقول الوكالة إن محللين يرون أن جميع استراتيجيات الخروج الواقعية يصعب على السعوديين التفكير فيها ، مما يجعل التوصل إلى صفقة أكثر صعوبة ، لنفس الأسباب السياسية.
ووفقا لما يراه أندرياس كريج ، الأستاذ المساعد في معهد دراسات الشرق الأوسط في كلية كينجز لندن ، “لا توجد خيارات جيدة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمغادرة اليمن مع رفع رأسه عالياً حيث ، لتدخل قصير … لهزيمة الحوثيين في غضون أسابيع”.
ويقول كريج إن السعودية حريصة على مغادرة بأي ثمن تقريبًا في هذه المرحلة ، حيث أصبحت تكاليف الحرب من حيث التمويل والأرواح لا تطاق في المملكة وسط أسعار النفط والأزمة الاقتصادية الناجمة عن COVID-19″.
ويرى عبدالقوي الإرياني أن السعودية قد تنهي التزامها مع حكومة هادي، لكنها مع ذلك ولأنها لم تستطع هزيمة الحوثيين، سيبدو كما لو أنها هزمت إذا سيطر الحوثيون على السلطة، لذلك ستترك اليمن في حالة صراع، حتى لا يكون هناك منتصر، وبالتالي لم تخسر.
وتؤكد الوكالة أنه سيتم سيتم تعزيز أمل MBS في الصعود إلى النظام الملكي من خلال إبرام صفقة ، مع نقاط سياسية إضافية لعدم الاعتراف بالهزيمة.
يوافق الدكتور حسين إبيش ، الباحث المقيم البارز في معهد دول الخليج العربي في واشنطن ، على أن السعوديين يحتاجون إلى صفقة مع الحوثيين تتعلق بأمن الحدود ، ولكن الأمر الأكثر إلحاحًا هو حماية المدن السعودية من الهجمات التي تنطلق من اليمن، حسب الوكالة.
ويقول إبيش إن المملكة العربية السعودية لا تغادر بشروط مثالية.
أما السفير الأمريكي الاسبق لدى اليمن جيرالد فيرستاين فقال إنه لا يعتقد أن السعوديين سيتوقفون عن الحرب، حتى يثقوا بأن حدودهم الجنوبية آمنة ، وأن هناك حكومة صديقة في صنعاء ، وأن إيران لن تكون قد حصلت على موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية.
