استحواذ الانتقالي على اموال هادي.. فخ أم اعتاق سعودي؟ – تقرير

اخترنا لك

على إيقاع الإعلان عن إفلاسها رسميا، دلت حكومة هادي  خصومها في المجلس الانتقالي الموالي للإمارات في عدن على كنز ثمين لم يكن بالحسبان، فهل كانت محاولة سعودية لإعتاق المجلس أم فقط مجرد فخ آخر من هادي؟

خاص- الخبر اليمني:

لم يعد الانتقالي، الذي يحكم عدن منذ أغسطس الماضي وقال رئيسه ذات يوما بأنهم غير قادرين على الصمود يوما واحد بدون الدعم السعودي، قادرا على مواصلة الحرب.

هذا ما أكده نائب رئيسه، هاني بن بريك، المقيم في افخم قصور أبوظبي، في آخر تغريدة متلفزة له.. قال بن بريك إن المجلس لن يعالج جرحاه في الخارج بعد اليوم  ولن يعد مقاتليه بمرتبات في المستقبل، وكل ما يطمح اليه حاليا “التطوع”.

هذه التغريدة في هذا التوقيت العصيب على الانتقالي من شأنها  التأثير على سير المعارك مع قوات هادي في أبين وجبهات أخرى..

لم يوضح بن بريك ما اذا كان هذا الإعلان وفق خطة لإخراج فصائله من عدن وتفكيكها نظرا لبدء الامارات اعادة نشر قوات طارق في عدن، أهم معاقله،  أم تمهيد لإعلان التراجع عن الحكم الذاتي، لكنه بكل تأكيد اعتراف بالإفلاس.

ومع أن مثل هكذا اعلان كان ينبغي استثماره من قبل خصوم المجلس لاسيما في ما تسمى بـ”الشرعية” والانقضاض عليه، لكن لتجار الحرب على اليمن  أو ربما لرعاتها الاقليمين شأن آخر، وقد دلوا قوات المجلس في عدن على أهم كنز كانت تختزله حكومة هادي لليوم الأسود.

بغمضة عين استولى الانتقالي على مليارات الريالات من العملة المطبوعة خارج اليمن والتي كانت مخزنة في ميناء عدن منذ أشهر.

لم تخف حكومة هادي دعوتها الانتقالي إلى هذه الوليمة، وقد أكد البنك المركزي في عدن والخاضع لحكومة هادي  طلبه من الانتقالي الذي يتضور اتباعه جوعا  تأمين نقل 7 حاويات تقل مليارات الريالات من العملة الجديدة من الميناء إلى البنك، مشيرا إلى أن قوات المجلس انقلبت عليه وحولت مسار الحاويات إلى معسكرها في جبل حديد.

لم يعلن البنك حجم الاموال المنهوبة، وهو ما يثير تساؤلات عدة حول ما إذا كان ثمة مسؤولين في حكومة هادي قد تورطوا مع الانتقالي مقابل مبالغ مالية أم أن حكومة هادي  قد نهبت مليارات منها وحملت الانتقالي مسؤولية الجثة كعادتها؟

ليست هذه المرة الأولى التي يغتنم فيها الانتقالي فرصة كهذه، فقد سبق للمجلس وأن استولى على أكثر من 200 مليار ريال في وقت سابق واجبر تحت الضغط السعودي- الإماراتي على إعادتها إلى البنك، لكن الفارق هذه المرة أن لا صوت سعودي ولا اماراتي ضد المجلس وكأنه ضوء اخضر لنهب تلك المبالغ المرمية في ميناء عدن منذ فترة طويلة.

على كلا لا يزال أتباع الانتقالي يحاولون فتح الحاويات لمعرفة ما بداخلها، وفقا لما ذكره ناشطون، وحتى يفتح تلك الخزائن يحاول الانتقالي تبرير جريمته التي اصبح الضحية فيها، فتارة يبرر ذلك بأنها كانت ذاهبة لوزيرا النقل والداخلية في حكومة هادي مقابل حشد المزيد من المقاتلين إلى ابين وأخرى يبررها بمنع حكومة هادي من إغراق السوق المحلية  بالعملة الجديدة وهو ما قد يتسبب بانهيار العملة المحلية مع أن البنك المركزي كان سبقه بوقف التعامل بها، لكن في نهاية المطاف فمهما حصل الانتقالي من مبالغ لن تكون ذي قيمة بدون دخولها البنك المركزي لاتخاذ اجراءات  اساسية لتغذية السوق بها، وهو ما يضع ايضا اكثر من علامة استفهام  حول دور هادي في اللعبة؟

أحدث العناوين

من جديد.. اليمنيون يستنفرون في مسيرات “مليونية” دعما وإسنادا لغزة

خرج اليمنيون في مسيرات جماهيرية حاشدة جديدة في العاصمة صنعاء، وعدة محافظات أخرى، الجمعة، حملت شعار: "مع غزة العزة.....

مقالات ذات صلة