الإصلاح يتغزل بأمير النفط.. تقية سياسية أم إدمان للتبعية

اخترنا لك

بعد أيام من نشر أكبر صحيفة سعودية خبرا يتهم حزب الإصلاح بإرسال مقاتلين من أعضائه للقتال إلى جانب الجيش التركي في ليبيا، وتكثيف الإعلام السعودي التركيز على علاقة الحزب بالإخوان المسلمين وتنفيذه أجندة قطرية تركية في اليمن ضد التحالف، ظهر حزب الإصلاح ليستعرض أمام السعودية المزايا التي قدمها في التبعية لها.

خاص-الخبر اليمني:

قال المتحدث الرسمي باسم حزب الإصلاح عدنان العديني في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية إنه إذا كانت التعقيدات السياسية والمنعطفات تشوبها غمامة أحياناً فإن بعض المواقف ترسخ مكانها في الذاكرة، وموقف «الإصلاح» اليمني الذي سارع مباشرة بدعم «عاصفة الحزم»، فور إعلانها، يعد واحداً من تلك المواقف.

العديني هاجم قطر التي لطالما كانت الممول الإقليمي لتنظيم الإخوان المسلمين والراعية لأنشطته، وقال إنها تدعم الحوثيين، وأن الإصلاح حزب يدين بالولاء للسعودية لا شريك لها، وفي مقارنة بين الحزب والفصائل  الأخرى الموالية للسعودية، قال الحزب إنه الوحيد الذي استطاع إصدار بيان يرحب بتدخل التحالف، في اليمن ويشارك إلى جنبه.

ورغم ما يتعرض له الحزب من التحالف، وانكشاف أهداف التحالف ووصف اليمنيين له بأنه تحالف احتلال لا دعم للشرعية، قال متحدث الحزب “إن الأصوات والمنابر التي تلوك الخطاب السيئ عن (الإصلاح) وتصنفه وفق هواها يغيظها موقف (الإصلاح) الثابت والصلب والواضح منذ انطلاق (عاصفة الحزم)”

العديني نفى علاقة حزبه بالإخوان المسلمين، رغم الأدبيات التي تنص على أن الحزب مجرد فرع للجماعة الدولية،ورغم ما تحدث به في أوقات سابقة رئيس الهيئة العليا للحزب، والبرلمانيين، على رأسهم شوقي القاضي الذي اعتبر أن الإخوان أقدس وأطهر جماعة في التاريخ وأن من يهاجمها هم أحفاد قوم لوط.

 

هذه ليست المرة الأولى التي يتبرأ فيها حزب الإصلاح من جماعة الإخوان المسلمين ويتودد فيها للسعودية، ففي كل مرة تعلن الرياض موقفا من الجماعة وتتخذ إجراءات بحقها يسارع الحزب إلى نفي صلته بها، لكن النفي هذه المرة أتى في ظل حرب علنية تخوضها السعودية والإمارات ضد الحزب ، بتقليص نفوذه السياسي، وسحب بساط القوة العسكرية منه، عوضا عن استهداف مقاتليه بالغارات الجوية، في أكثر من جبهة آخرها في مجزر قبل عدة أيام.

وإذ يعرف الحزب ببرجماتيته منذ تأسيسه في اليمن، فإن ما يبدو عليه لقاء متحدث الحزب مع صحيفة الشرق الأوسط، التي قالت قبل أيام إن الحزب ترك جبهات مأرب وأرسل مقاتليه إلى ليبيا، لا يخرج عن إطار التقية السياسية التي ينتهجها الحزب، ويقصد بها هذه المرة إبقاءه في الحكومة المزمع تشكيلها وفقا لاتفاق الرياض، والحصول على حصة وإن أقل من المرات السابقة في السلطة، ولا ضير في ذلك كما بدا من اللقاء، أن يتهم قطر، بدعم الحوثيين، أو يتبرأ من جماعة الإخوان المسلمين، بينما يشهد الواقع عكس ذلك.

أحدث العناوين

فيديو| “حزب الله” يكشف عن مشاهد لاستهداف قافلة عسكرية تابعة للاحتلال 

بثت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، اليوم الجمعة، عن  مشاهد من "كمين مركب" استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب...

مقالات ذات صلة