خرج الوضع في عدن، جنوبي اليمن، الثلاثاء، عن سيطرة المجلس الانتقالي ، الموالي للإمارات.
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه انباء عن ضغوط سعودية على المجلس لتمثيل كافة المكونات الجنوبية بحصة الجنوب في الحكومة المقبلة.
خاص- الخبر اليمني:
وشهدت بعض مديريات المحافظة اشتباكات اسفرت حتى اللحظة عن سقوط قتيل و3 جرحى.
وقالت مصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي الطويلة بمديرية كريتر بين فصائل الانتقالي التابعة للواء الخامس بقيادة امام النوبي واخرين من كتائب العاصفة.
وتعد المواجهات الاخيرة التي سقط فيها ضحايا امتداد لمواجهات سابقة حيث يسعى كل طرف لإحكام قبضته على المديرية التي تضم اهم المرافق الحكومية بينها قصر المعاشيق- مقر اقامة حكومة هادي- والبنك المركزي والبنك الاهلي.
على الصعيد ذاته، شهدت مديرية خور مكسر اشتباكات بين قوات الانتقالي ومحتجين على انقطاع الكهرباء.
وافادت مصادر محلية ان قوات الانتقالي حاولت في وقت مبكر فتح خطوط رئيسية في المديرية قطعت من قبل شبان ناقمون على انقطاع التيار الكهربائي والذي استمر لأكثر من 21 ساعة، لكنها تعرضت للرمي بالحجارة مما دفعها لإطلاق النار بكثافة في الهواء.
على الصعيد ذاته، دعا الحراك الجنوبي إلى انتفاضة شعبية تنديدا بتردي الخدمات ابرزها الكهرباء.
وكان ناشطون اطلقوا قبل ايام هشتاق تحت مسمى انا مستعد لحشد المواطنين على التظاهر ضد الانتقالي الذي يحكم قبضته على مدينة عدن.
وجاءت الدعوات بعد ايام على وعود اطلقها رئيس الادارة الذاتية تتضمن ادخال 60 ميجاوات من الطاقة كان المجلس موعود بها من السعودية، لكن تلك الوعود تلاشت مع خروج منظومة كهرباء عدن عن الخدمة بفعل انعدام الوقود، وفق بيان الكهرباء.
هذه التطورات الميدانية دفعت بقادة فصائل مسلحة منتشرة في عدن إلى عقد لقاءات تتجاوز المجلس الانتقالي، حيث افادت مصادر محلية عن لقاء جمع قائد المقاومة ابوزرعة المحرمي بقائد “المجلس الاعلى للمقاومة الجنوبية” ابو همام اليافعي لمناقشة التطورات على الساحة في عدن وانشاء تحالف لمواجهة الانهيار.
ويعد المحرمي واليافعي من ابرز القيادات التي تعمل خارج منظومة الانتقالي العسكرية التي تعتمد بدرجة رئيسية على الحزام الامني والوية الصاعقة والامن.
ومن شأن اتساع رقعة الفوضى التي تتزامن مع محاولات الانتقالي التوغل في الشرق اليمني، اغراق المجلس في مستنقع جديد من الازمات بعد الراتب، وتسحب بساط سلطته لصالح مكونات اخرى تبحث عن تمثيل في مفاوضات الرياض التي يسعى الانتقالي لالتهام كعكة الجنوب فيها عبر التفرد بتشكيل حصة الجنوب الوزارية.
في السياق، نقلت وسائل اعلام جنوبية عن مصادر دبلوماسية قولها أن السعودية تضغط لتمثيل كافة القوى الجنوبية في الحكومة الجديدة وهو ما يعني تقلص حصة الانتقالي.
