باحث عربي يؤكد أن الحوثيين عقبة أمام مشروع التطبيع الاماراتي الاسرائيلي

اخترنا لك

قال الباحث في مجال الجيوبوليتك في أكاديمية باريس فيصل جلول إن  الحرب في اليمن، كانت لحاجة اسرائيلية وما زالت مستمرة لهذا الغرض، حيث يلعب باب المندب أهمية استراتيجية، للكيان الاسرائيلي، إذ يُعتبرُ شريانا حيويا للتجارة الاسرائيلية مع الشرق والتي تتعدى ال 40 بالمئة من حجم التجارة الاسرائيلية الخارجية اي ما يعادل مليارات الدولارات.

متابعات-الخبر اليمني:

وأشار الباحث جلول  في مقال نشر على صحيفة رأي اليوم إلى أن اسرائيل تريد دولة صديقة في اليمن، وهو ما يتم رسم حدوده الان بالحديد والنار عبر الحرب الممتدة منذ خمس سنوات على اليمن وعبر النفوذ الاماراتي المتصاعد في جنوب البلاد منذ اكثر من خمس سنوات.

ونبه  جلول إلى أن المصالح الاسرائيلية  تلتقي مع المصالح الاماراتية ــــــــ السعودية في هذه المنطقة في الخروج من الحرب بدولة يمنية ممزقة الى اقاليم متنازعة يرتبط مصيرها بالخليج او اقليمين في دولة اتحادية لكل منهما السيادة المطلقة على اراضيه. وان تم ذلك فهذا يعني ان البحر الاحمر صار بحيرة امنة للدولة العبرية المتصالحة مع الامارات والسعودية ويمكن لهذا الثلاثي المتصالح ان يصل الخليج والجزيرة العربية بالقرن الافريقي عبر مشروع انور عشقي لربط جيبوتي بجسر يصلها بعدن و يسمى جسر النور وتشيد على راسيه مدينتان باسم النور تمر عبرهما المبادلات التجارية بين القرن الافريقي والخليج.
ويمكن لهذا الثلاثي المتصالح ان يصل بين الخليج وبحر العرب عبر “قناة سلمان” المائية التي تنطلق وفق مخطط مرسوم من الشاطيء السعودي الخليجي المحاذي لقطر الى بحر العرب على مقربة من الحدود العمانية اليمنية بطول الف كلم وعرض 500 كلم  يمكن ان تستخدمها لنقل النفط السعودي والخليجي عموما دون المرور بالمضيق الايراني وبذلك تكون المملكة قد همشت مضيق هرمز الذي ينتقل عبره النفط السعودي والخليجي نحو العالم.

وأضاف: اما من الجهة الامارتية فالواضح ان محمد بن زايد قد تمكن خلال السنوات الفائتة من بناء جيش يمني عبر المجلس الانتقالي في عدن و قواعد بحرية في البحر الاحمر والمحيط الهندي. وتسيطر الامارات على جزيرة سقطرى الاستراتيجية على مدخل المحيط وتعد اهل الجزيرة بمنحهم الجنسية الاماراتية كما تسيطر على ارخبيل حنيش بمواجهة ارتيريا ولديها قاعدة بحرية في عدن حيث يستقر اصدقاؤها من المجلس الانتقالي والحراك الجنوبي. ولديها مرتكزات بحرية في جيبوتي والصومال واريتريا ناهيك عن ادارتها ل اكثر من خمسين ميناء في العالم. هذه الشبكة من الموانيء يمكن ان تصبح بنية تحتية للتجارة الاسرائيلية والاماراتية مع الشرق وبهذه الحال تكون الدولة العبرية قد حققت انجازا مزدوجا في سلامها مع الامارات: الاول منه ضمان التجارة والثاني ضمان الامن وبالتالي سيكف باب المندب عن ان يكون  كابوسا في حسابات اسرائيل للحروب المقبلة مع العرب او مع ايران وسيبتعد المضيق عن ان يكون عقب اخيل لميناء ايلات منفذ تل ابيب الوحيد على البحر الاحمر.

ولفت إلى أن مشروع التطبيع الاماراتي الاسرائيلي  يصعب اكتماله قبل الخروج من الحرب اليمنية واخضاع انصار الله الذين مازالوا يحققون انتصارات كبيرة على الارض ومازالوا مصرين على استعادة السيادة على كامل اراضي بلادهم من باب المندب الى صعدة كما تقول شعاراتهم …بل يمكن القول ان الحرب قد اشعلها المحمدان من اجل هذا الغرض وهي مستمرة للسبب نفسه.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة