هل تنجح خطط السفير اعادة توطين الاحمر في الجنوب ؟

اخترنا لك

من عدن في الجنوب وحتى حضرموت في اقصى الشرق، يدفع السفير السعودي لدى اليمن والحاكم الفعلي لمناطق “الشرعية” محمد ال جابر  بقوة لإعادة توطين الأحمر بشقه العسكري والاقتصادي ، فما مغزى هذا التحرك وما موقف الانتقالي؟

خاص – الخبر اليمني:

المحاولات المستميتة  لإعادة حميد الأحمر إلى عدن لا تزال مستمرة مع مواصلة فريق فني  محاولات لإعادة فك  فروع  شركة سبأفون في مناطق “الشرعية”  وربطها بإدارة  جديدة في عدن.. هذه الخطوة في حال نجحت ستكون أقوى ضربة للانتقالي الذي بدأ توا يخطو لبناء دولته التي طالما ظل لسنوات يدفع الجنوبيين ثمنا باهظا في سبيل تحقيقها، لكن قد لا يكتب لهذا المخاض الجنوبي  النجاح  كون أبرز خصوم الأمس، كما يرى القيادي والمحامي يحي الشعيبي، عاد  اليوم للتوغل والهيمنة ولو باللغة الناعمة التي توعد ذات يوما، كما تقول ثريا النقيب، للدخول عبرها.

لن يتمكن الأحمر بمحاولته الجارية، والتي قد لا تكون الاخيرة،  فقط من الهيمنة على أهم قطاع حيوي في عدن خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن مساعيه لاحتكار  تقنية الـ4 جي لعقود مثلما احتكر  خلال عقود هيمنته على اليمن  عبر  خدمة الجوال  قبل أن يسمح لشركات اخرى بالمنافسة، بل سيتخذ منها ذراعا عسكريا اذا ما اخذ في الاعتبار بيان الشركة الام في صنعاء والتي حذرت فيه من استخدام تقنياتها واجهزتها لأهداف عسكرية وهي تشير بذلك إلى إمكانية الاحمر  الذي استعان بالاستخبارات العسكرية لتأمين مواقع الشركة وتسهيل مهامهاـ  استخدامها  لاغراض اخرى ذات اهداف عسكرية كالتجسس أو استخدام الترددات لتحديد اهداف الطيران المسير  التي ادخلها الاصلاح توا ساحة المعركة في ابين.

لن يجني الانتقالي شيئا  من وجود شركة الاحمر في عدن، فحتى طموحه للحصول على عائدات ضرائب وجمارك استبقها  الاحمر   بإبرام اتفاقيات مع هوامير الفساد في الشرعية فمنح نجل هادي 7% مقابل الحماية والتسهيلات الجمركية والضريبة، وفوقها دخل في شراكة مع رجال أعمال سعوديين يديرهم  السفير السعودي من الباطن،  بقدر ما سيخسر الموجود اصلا  فهذه الشركة ستقضي على شركة عدن نت التي يحاول الاحمر جاهدا  تدميرها في مهدها وقد  دفع مبالغ مالية لنجل هادي ووزير اتصالاته لبعثرة الشركة التي كان انفق عليها اكثر من 300 مليون دولار  للعمل من عدن ولم تغطي حيا واحدا.

عموما، لا يطمح الاحمر، الذي أسس منذ أشهر مدينة سكنية في جيبوتي، لعوائد اقتصادية من شركته  في عدن بقدر ما يهدف  لتحقيق مكاسب اكبر تعيده إلى السلطة والنفوذ من اوسع ابوابها، وتلك المكاسب بدأت  تتجلى مع  بدئه  توطين مقاتلي حزبه في عدن ومحيطها عبر انشاء مستوطنات تحت مسمى نقل جامعات كالعلوم والايمان ، والاكثر  تهديدا للمجلس أن عمليات النقل الاقتصادي يمر بالتوازي مع التوطين العسكري الذي بدأه الاحمر من شبوة حيث تقوم الفصائل التابعة لشقيقه هاشم بإعادة التموضع على طول الهضبة  النفطية الممتدة من مفرق الصعيد على حدود ابين مرورا بحقول النفط والغاز ووصولا إلى راس حويرة في المكلا لتلقي بقوات المنطقة العسكرية الاولى المحسوبة على الاحمر وحزبه اصلا والمتمركزة في الهضبة النفطية بوادي وصحراء حضرموت.

لم  يكن الاحمر غبيا ليعيد سبأفون إلى عدن ويترك  معاقل حزبه في شبوة ومأرب وتعز، فهو يدرك بان الانتقالي بلمح البصر  سيصادرها ولن يتردد في ذلك وهذا بتأكيد القيادي في المجلس يحي الشعيبي الذي قال قاطعنا الاحمر المعادي للجنوبيين ايام السلام وهو في صنعاء فكيف وقد وصل عدن، لكن خطواته تشير إلى أن مغامرته  محسوبة العواقب  وهدفه اني في مدينة يقبض خصومه فيها على اهم المفاصل، واكثر شيء يطمح له استغلال المصالح المشتركة مع السفير ونجل هادي لإحداث خرق خطير للانتقالي   اقلها تعقب  مكالمات قياداتهم وتحديدهم كأهداف للطيران المسير أو على الاقل لشبكة الاغتيالات التي بدأت مؤخرا تنموا بموازاة تحركات  الانتقالي للسيطرة على المدينة وفي نهاية المطاف ستدفع قطر وتركيا ثمن ما سيخسره ووحده الانتقالي من سيعاني بقية الدهر .

أحدث العناوين

ألبوم موسيقي عالمي لدعم صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين

يجهز أكثر من 50 فنانًا من الولايات المتحدة وبريطانيا ألبوم موسيقي جديد لدعم صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين والقضية الفلسطينية. متابعات-...

مقالات ذات صلة