تصعيد عسكري في أبين وسياسي في عدن .. الانتقالي يحضر لانقلاب على الرياض

اخترنا لك

بدأ المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الاحد، تحركات  ميدانية في عدن وابين تنبئ بترتيبه لانقلاب جديد على اتفاق الرياض.

يتزامن ذلك مع بلوغ الخلافات مع هادي ذروتها خلال المفاوضات التي ترعاها السعودية  حاليا لتشكيل الحكومة  الجديدة  وسط انباء عن تهديد المجلس بسحب وفده مجددا من المفاوضات المتعثرة منذ توقيع الاتفاق قبل اكثر من عام.

خاص -الخبر اليمني:

في عدن، حيث لا تزال بعض المؤسسات ترمز لوجود هادي كالبنك المركزي، يدفع الانتقالي نحو اسقاطها إلى جانب منشأت اخرى كقصر المعاشيق وقد بدأ  خلال الايام الماضية رفع الحواجز الامنية من محيط تلك المنشأت في كريتر بالتزامن مع ترتيب الهيئة العليا للأمن والجيش الجنوبي- احد اذرعه-  لجولة جديدة من التصعيد تستهدف هذه المنشأت وفق ما تضمنه بيان سابق لها، وقد دعت  كافة العسكريين والمدنيين الجنوبيين ممن انقطعت بهم سبل العيش بفعل وقف حكومة هادي صرف الرواتب إلى الاحتشاد غدا الاثنين في  ساحة الاعتصام التي تقيمها الهيئة منذ 3 اشهر أمام مقر القوات السعودية في البريقة.

دعوة الهيئة الجديدة والتي وردت  في  بيان لها  و تضمنت ايضا  هجوم على البنك المركزي وحكومة هادي التي اتهمها البيان  بالتخلي عن مسؤوليتها في دفع المرتبات للموظفين، مع تجاهل البيان اية اشارة لسلطة الامر الواقع الممثلة بالمجلس الانتقالي  ومحاولة تسويق المجلس كضحية عبر حديثها عن تفاهمات مع محافظ الانتقالي في عدن احمد لملس والذي انتهى بفتح موانئ المدينة التي تغرق منذ ايام في ازمة مشتقات نفطية، عد بحسب مراقبين، تمهيد للسيطرة على البنك المركزي .

التصعيد صوب المركزي بموازاة استمرار الخلافات في جدة على شحنة اموال طبعتها حكومة هادي وتسعى لنقلها إلى مأرب رغم اصرار الانتقالي على اعادتها إلى عدن  يشير إلى أن الانتقالي يحاول المناورة بـ”فصل مركزي عدن عن مأرب” لكن توقيته يحمل لغة تصعيد جديدة خصوصا وأنه يتزامن مع توجه  الانتقالي لإغلاق كافة القنوات الفضائية الموالية لهادي والتي تبث من عدن، وفق ما تدولته وسائل اعلامه.

هذه التحركات تشير إلى ان الانتقالي الذي بدأ مؤخرا، مع استلام محافظه للسلطة،  حملة اجتثاث للمسؤولين المشكوك بولائهم للمجلس  يسعى لتطهير عدن من بقايا هادي والاصلاح في إطار تثبيت اركان حكمه في المدينة التي يعدها عاصمة دولته الجنوبية، تمهيدا  للتصعيد في مناطق اخرى وتحديدا في ابين حيث بدأت قوات المجلس التحايل على اتفاق الرياض والضغوط السعودية لوقف اطلاق النار بتكثيف الكمائن لقوات هادي والتي حصدت خلال الساعات الماضية عددا من عناصر وقيادات في قوات هادي باحور والمحفد، وجميعها مؤشر بحسب مراقبين إلى أن المجلس يخطط لابقاء الحرب في هذه الجبهة مفتوحة حتى لا تخمد نيرانها لاسيما في ظل تطلعه لخوض معارك  شبوة وحضرموت.

تحركات الانتقالي العسكرية في الجنوب تاتي بموازاة تحركات سياسية في الرياض حيث تفيد التقارير بتهديد المجلس بسحب وفده عقب اصرار هادي على ابقاء الجبواني والميسري في منصبهما، وتشير المصادر إلى أن الانتقالي يصر على تسليم حقيبة الداخلية لاحد قياداته بن بريك أو شلال شائع، وجميعها مؤشرات على أن الانتقالي الذي سحب وفده في مفاوضات الرياض اكثر من مرة يعد العدة لخطوات تصعيدية تشكل ضربة قوية لهادي، لكن ما يميزها هذه المرة أن جميع تحركاته على الارض يبدو بانها مدعومة من التحالف الذي التقى ضباطه في عدن برئيس الادارة الذاتية احمد بن بريك ومحافظ الانتقالي احمد لملس.

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة