زئير روسي في اليمن.. أطماع أم لنجدة السعودية؟ – تقرير

اخترنا لك

أبدت روسيا مؤخرا اهتماما غير مسبوق في الملف اليمني في خطوة تكشف رغبتها في الدخول على خط الصراع المستمر منذ 6 سنوات، لكن ما دوافع الروس بالتحرك في هذا التوقيت وما تداعياته المستقبلية على الوضع في أهم منطقة استراتيجية؟

خاص – الخبر اليمني:

الثلاثاء الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، على هامش اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون الدولي، إن الوضع في الشرق الأوسط يستدعي اهتماما اكبر في هذا التوقيت مسميا اليمن كإحدى الدول التي اعتبر استمرار الوضع الحالي فيها سبب في الإرهاب وتجارة المخدرات والأسلحة.

لا يوجد لروسيا حضور على مستوى اليمن لالتزامها خلال سنوات الحرب الماضية بـ”الحياد” وحتى سفارتها في صنعاء مغلقة مع استمرارها فتح خطوط تواصل مع جميع الأطراف اليمنية.

ربما يتعلق الأمر بصفقات الأسلحة والمصالح الكبرى مع السعودية وربما بانتظار لحظة ضعف كافة الأطراف للانقضاض عليها كما كان عليه الحال في سوريا، لكن المؤكد ووفق ما يشير له موقع  ” اوريان اكس أي” الفرنسي فإن الروس قد وضعوا  إقامة قواعد عسكرية على ضفاف البحر الأحمر هدف وخطة مستقبلية، ويراهنان الأن على اليمن وأرض الصومال  للحضور العسكري عند مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

صحيح أن الحرب على اليمن قد فتحت  شهية لسباق دولي محموم  للسيطرة على منطقة تسيطر على أكثر من 40 % من حجم التبادل التجاري  حول العالم  بامتلاكها ثاني اهم مضيق في باب المندب، وأن الطموح الروسي للحضور في هذه المنطقة يمتد إلى حقبة الاتحاد السوفياتي، إلا أنه رغم ذلك لا تزال روسيا  تحاول الحضور  وقد عمدت  موسكو بين عامي 2012- 2013 لإنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتي  لتنظيم إلى دول عدة لديها قواعد على الضفة الأخرى من باب المندب ، لكنها فشلت حينها بعد ضغوط أمريكية على السلطات هناك لمنع التواجد الروسي.

الآن يبدو الوضع مهيأ تماما للروس للتواجد في المنطقة  خصوصا في ظل الفراغ الذي خلفته هزيمة ترامب  ودفعت بالسعوديين الغارقين في المستنقع منذ  العام 2015 م  للبحث عن عائل جديد وتبدو انظارهم صوب “الدب الروسي” لخلافة ترامب إذا ما أخذ في الاعتبار بدء القوتين النفطيتين مفاوضات عالية المستوى خلال الأسابيع القليلة الماضية بشأن أسواق الطاقة وكللت باتصالات مباشرة بين الرئيس الروسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

قد ترى السعودية ، التي صنفت الاخوان- أبرز أذرعها في اليمن- جماعة إرهابية توا، وصعدت ضد الامارات، ربيبة الأمريكيين،  في سقطرى، في التواجد الروسي في اليمن  فرصة  لمواجهة النفوذ التركي المتزايد والذي قد  يظهر للعلن وبصورة رسمية عقب تداعيات تصنيف “الإخوان” جماعة إرهابية، وهذه الوصفة نجحت عبرها السعودية من تقليص الحضور التركي، وفق تقارير دولية، لكن  تركيزها على البحر الأحمر يشير إلى أنها قد تستفيد من الوجود الروسي في مواجهة بريطانيا أيضا والمعروفة بعدائها للروس وتحاول إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة تحت مظلة “السلام” مع تقليص الاجندة السعودية هناك.

لم تتضح معالم الرؤية الروسية في اليمن بعد، فهي على اتصال مع أطراف عدة جنوبا وشمالا، وتربطها اتفاقات مع السعودية وصراعات في سوق النفط ، لكن الموكد أن روسيا تبحث عن موطئ قدم  قد يشمل الساحل الشرقي والغربي لليمن وهو ما يعني بكل تأكيد دخول اليمن  مرحلة  جديدة من الصراع الدولي.

أحدث العناوين

قائد القوات الأوروبية في البحر الأحمر يعلن فشل المهمة والعجز أمام هجمات اليمنيين

قالت مجلة شبيغل الألمانية إنه بعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاقها، لم يعد لدى مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس"  ما...

مقالات ذات صلة