تصعيد عسكري ودبلوماسي أمريكي لإجهاض مساعي السلام في اليمن

اخترنا لك

كثفت الولايات المتحدة  تحركاتها الدبلوماسية والعسكرية في اليمن بالتوازي مع مساعي بريطانيا  للدفع بعملية السلام الشامل  مع اقتراب الحرب  على هذا البلد من دخول   العام السابع وسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة وهو ما يشير إلى مساعي واشنطن اجهاض أي مساعي لإنهاء المعانة  إن لم تكن ضغوط لصالح تحقيق مكاسب بإبقاء المناطق الاستراتيجية تحت نفوذها.

خاص – الخبر اليمني:

وكشف وزير الخارجية العماني  في تصريح صحفي عن محاولة   مساعد وزير الخارجية الأمريكي،  ديفيد شينكر ،  اقناع السلطنة التي تستضيف وفد صنعاء  للمفاوضات بمساعي واشنطن تصنيف “الحوثيين” جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن السلطنة رفضت هذه الخطوة باعتبار “الحوثيين” جماعة فاعلة على الأرض ومهمة في صناعة السلام، مجددا تمسك بلاده  بدعم جهود المبعوث الدولي للسلام في اليمن.

يأتي  التحرك الأمريكي بموازاة تحرك بريطاني يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي أجرى في وقت سابق اتصالات برئيس المجلس السياسي مهدي المشاط واتفقا خلاله على تهيئة الوضع لمفاوضات مقبلة.

وكان شينكر بدأ مطلع الشهر الجاري  جولة في المنطقة تستغرق أسبوع وتتضمن زيارة لمسقط والرياض في إطار مساعي إدارة ترامب استباق موعد نهاية ولايته في يناير المقبل، بإجراءات تضمن تحقيق  السعودية التي اغدقت عليه بتريلونات الدولارات خلال سنوات الحرب الست الماضية لأهدافها بالسيطرة على محافظة المهرة ومحيطها النفط في حضرموت وشبوة وصولا إلى سقطرى وبما يمنحه ورقة ضغط لدفع الرياض للتقارب مع تل ابيب، وتلك اهداف رسمها ترامب بداية توليه السلطة في الولايات المتحدة.

وتتزامن تحركات واشنطن الدبلوماسية مع تكثيفها  التحركات العسكرية وتحديدا في السواحل الشرقية لليمن بعسكرة محافظة المهرة بعد جزيرة سقطرى ونشرها وحدات في حضرموت وشبوة ومنطقة الهلال النفطي لليمن.

ومع أن الولايات المتحدة التي أعلن وزير خارجيتها في وقت سابق رفض  “الحوثيين ” الانخراط في السلام تحاول   تصوير نفسها على أنها تتحرك في إطار الضغوط القصوى لتنفيذ اتفاق سلام في اليمن يحمي مصالحها و حلفائها في السعودية إلا أن اتخاذها خطوات من جانب واحد سواء على الصعيدين العسكري أو الدبلوماسي وما تلاه من تداعيات بالهجوم على سفينة بريطانية قبالة المهرة  يشير إلى أنها لا تريد سلام   لطالما  طالبت به صنعاء وحددت ابعاده مستقبلا وبما لا يبقي وجود اجنبي على تراب البلاد ولا يمس سيادته وهو ما ترفضه واشنطن التي بدأت توا اعادت التموضع في اهم مناطقه الاستراتيجية وتخطط لوجود بعيد المدى في هذا الجزء الهام من اليمن.

أحدث العناوين

Gaza death toll rises to 34,535 since October 7

The Ministry of Health in Gaza announced on Tuesday that the toll of the ongoing Israeli war on Gaza...

مقالات ذات صلة