نجحت الإمارات، الاثنين، بإفشال المحاولة الأولى للسعودية لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض في ابين، جنوب اليمن، في خطوة قد تدفع الطرفين إلى مواجهات مباشرة.
خاص – الخبر اليمني:
وعلق المجلس الانتقالي ، الموالي لأبوظبي، عملية الانسحاب المتبادل التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي بإشراف سعودي وكان يتوقع لها أن تنتهي اليوم وفق للخطة المزمنة في اتفاق الرياض والتي تقضي بانسحابات متبادلة بين هادي والانتقالي من جبهات القتال في ابين وكذا معقل الانتقالي في عدن قبيل اعلان الحكومة الجديدة والمناصفة بين الشمال والجنوب.
واشترطت هيئة رئاسة الانتقالي خلال اجتماع طارئ لها في عدن ما وصفته بموقف حازم من التحالف تجاه ما وصفته بالتصعيد المستمر لـ”فصائل الاخوان” مشيرة في بيان لها إلى استمرار هذه الفصائل الموالية لقطر وتركيا بتعزيز مواقعها في جبهات القتال في ابين وتحصين دفاعاتها في اتهام غير مباشر للجان السعودية بالتواطؤ.
وكانت قوات الانتقالي اعترضت في وقت متأخر من مساء الاحد محاولة سعودية لنشر قوات هادي “الأمنية والخاصة” في مدينة زنجبار ، المركز الإداري لمحافظة ابين، وسلمت المدينة لوحدات من الحزام الأمني وقوات المنطقة العسكرية الرابعة المنشقة عن هادي.
وتعتبر قوات الانتقالي هذه الخطوة بمثابة منح “الاخوان” انتصارا لم يستطيعوا تحقيقه على مدى اكثر من عام من المواجهات.
ومنذ بدء اللجان السعودية مساء الخميس الماضي تنفيذ الشق العسكري لم تنجح هذه اللجان سوى بإجراءات شكلية تمثلت بسحب الانتقالي بضعة اطقم إلى عدن ليعيدها في وقت لاحق ومثله قوات هادي مع أن الطرفين تحدثا عن سحب 8 الوية جميع تلك الالوية التي أعلن عنها الطرفين لا تتواجد في ابين ولم تشارك في القتال أصلا.
وخلال الأيام الماضية من بدء اللجان السعودية عملها في ابين، ركزت الامارات حملتها الإعلامية على التحركات السعودية هناك في خطوة عكست رفض الامارات الإجراءات المنفردة للرياض.
ووصف الكاتب الاماراتي المقرب من مركز صنع القرار خلفان الكعبي ما قامت به اللجنة السعودية بالشكلي مشيرا إلى ان خطوات التنفيذ تسير ببطء شديد ولا تعكس جدية في تنفيذ الشق العسكري محاولا تحميل خصوم بلاده “الاخوان” وتركيا وقطر تداعيات ذلك.
على الصعيد ذاته، ساقت صحيفة العرب الصادرة من لندن والممولة اماراتيا مخاوف جديدة للمجلس الانتقالي عبر تضخيم استحواذ “الاخوان” على اكثر من نصف الحكومة الجديدة بعد نجاحهم بتجريد تيار المؤتمر الموالي لها من حصته..
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حكومة هادي لم تحددها بأن هادي يستعد لإجراء تعديلات على الحكومة الجديدة قبيل لحظات على إعلانها المرتقب الخميس المقبل، مشيرة إلى أن من وصفتهم بـ”تيار قطر وتركيا” سيستغلان وجود حكومة هادي في ابين للتصعيد إعلاميا واقتصاديا وعسكريا لإسقاط المدينة ..
في ذات المنوال، نقل موقع ارم نيوز عن رئيس وفد الانتقالي ناصر الخبجي حديثه عن اتفاق متمم لاتفاق الرياض ينص على انسحاب فصائل الاخوان أيضا من شبوة وحضرموت وإعادة تموضع لقوات الانتقالي.
هذه الحملة هي بالأساس نتاج تحريض رسمي اماراتي بداه وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مع اعلان السعودية بدء تنفيذ الشق العسكري وهو بالأساس امتدادا لصراعات بين الحليفتين يمتد إلى العام الماضي عندما دعمت الامارات انقلاب للانتقالي على هادي في محاولة لمنع انتشار القوات السعودية في عدن.
