أجمعت قيادات في المجلس الانتقالي وحكومة هادي، الثلاثاء، على أن الصراع الدائر جنوب اليمن ذو ابعاد إقليمية بامتياز وذلك لأول مرة منذ خوض هذه الأطراف حروب بالوكالة اهلكت الحرث والنسل وتسببت بأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، وفق ما تصفها التقارير الدولية.
خاص – الخبر اليمني:
وزير الإدارة المحلية في حكومة هادي عبدالرقيب فتح قال في تدوينة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن ما يدور جنوب اليمن يكشف صراع استخباراتي إقليمي يحاول افشال أي تحرك إيجابي لإخراج اليمن من ما يعانيه وهو بذلك يشير إلى اتفاق الرياض الذي تحاول السعودية تنفيذ شقه العسكري ويجابه بمحاولات افشال إماراتية.
على ذات المنوال، وبدرجة اكثر وضوحا تحدث القيادي في المجلس الانتقالي سالم الشيبة حول ما يجرى وتحديدا في شبوة حيث تعرضت قاعدة إماراتية للقصف في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وخلافا لفتح الذي حاول أن يكون دبلوماسيا في توصيفه لما يجري اتهم الشيبة السعودية صراحة بالوقوف وراء الهجوم على معسكر العلم معتبرا القصف مجرد رسالة سعودية للإمارات بانه حان الوقت لخروجها من الهلال النفطي الذي تسعى السعودية للاستحواذ عليه.
قد يكون اعتراف القياديين سالفي الذكر ليس بجديد نظرا لحجم الصراعات البارزة بين السعودية والإمارات ، لكن الأهم في ذلك انهما رغم ادراكهما للخطر المحدق بالبلاد وحجم الاطماع الإقليمية بمناطقه الاستراتيجية يواصلان لعب دور الجندي المطيع لتلك الدول التي تقود حربا على اليمن منذ 6 سنوات.
