كشفت الولايات المتحدة الامريكية، الأربعاء، عن تحركات جديدة لحركة الشباب الصومالية في اليمن بهدف دعم تنظيم القاعدة في الهضبة النفطية في خطوة تزامنت مع أنباء عن مساعي سعودية لإعادة تعين غالب القمش المعروف بعلاقته الوطيدة بالتنظيمين رئيسا لجهاز الامن السياسي التابع للشرعية جنوب اليمن، فهل تحاول الولايات المتحدة إيجاد ذرائع لوجود عسكري بعيد المدى أم فعلا يعاد صياغة الوضع في البلاد التي تتعرض للحرب منذ 6 سنوات بناء على مرتكزات “إرهابية”؟
خاص – الخبر اليمني:
وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مصادر في البحرية التي تنشر وحدات على طوال السواحل اليمنية ، وعززت مؤخرا تواجدها جنوب وشرق البلاد بحاملات طائرات، قولها إنه القوات الامريكية اعترضت قبل أيام زورق يمني يقل عناصر من حركة الشباب الصومالية بمعية أسلحة “متطورة”، مشيرة إلى أن التحقيقات توصلت إلى أن هذه الأسلحة كانت في طريقها إلى تنظيم القاعدة في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.
هذه الأنباء التي تأتي وسط حراك عسكري محلي ودولي واقليمي تشهده المحافظة النفطية والمنتجة للغاز، وأهم مرتكزات الصراع حاليا على مستوى دولي، لم تتضح معالمها بعد، فالولايات المتحدة التي تنشر وحدات في محافظة شبوة ضمن مخطط يشمل السيطرة على مناطق الساحل الجنوبي والشرقي والغربي لليمن الذي يمثل موقع استراتيجي على طريق الملاحة البحرية حول العالم، أصبح مشكوك بحديثها عن “الإرهاب” خصوصا بعد تبين تلاعبها بهذا الملف لحساب مصالح ذاتيه تهدف من خلالها الاستحواذ على مقدرات البلد مستغلة نشاط الجماعات الإرهابية التي تتهم بنقلها من بلد إلى اخر لإثراء الصراع وتبرير تدخل عسكري ووجود طويل الأمد، لكن حتى هذه الاتهامات لا تحجب حقيقة استخدام اطراف إقليمية للتنظيمات الإرهابية في صراعها للسيطرة على اليمن، وقد اعترفت السعودية والامارات باستقطاب عناصر في القاعدة وداعش لمحاربة “الحوثين” بأبعاد ايدلوجية، اضف إلى ذلك علاقة اطراف أخرى كتركيا وقطر بهذه التنظيمات التي تحركها أيضا دول كبرى وفقا لاستراتيجيتها العسكرية، ناهيك عن ارتباط هذه التنظيمات بأطراف محلية عرفت على مدى العقود الماضية وأبرزها علي محسن الذي يدفع نحو إعادة غالب القمش لتولي جهازه للأمن السياسي وسط انباء عن ترتيبات بين اذرعه في القاعدة والشباب الصومالي بغية خلط الأوراق في شبوة التي يسعى لإبقاء امتيازاته فيها في ظل الصراع الدولي والإقليمي على عائداتها.
