كثفت الفصائل الموالية لقطر وتركيا في قوات هادي، الاثنين، تحركاتها العسكرية على حدود محافظة عدن ، جنوبي اليمن، في خطوة تشير إلى بدء تنفيذ الخطة البديلة لاجتياح عدن، أبرز معاقل الانتقالي الموالي للإمارات.
خاص – الخبر اليمني:
في محافظة أبين، البوابة الشرقية للمدينة التي تتخذها حكومة هادي الجديد كعاصمة مؤقتة، صعدت هذه الفصائل ضد اللجنة السعودية المتمركزة في مدينة شقرة، الخاضعة لسيطرة قوات هادي.
مصادر محلية أفادت بتعرض مدرسة “ثانوية شقرة” التي تتخذها اللجنة السعودية المكلفة بالأشراف على تثبيت وقف اطلاق النار بين هادي والانتقالي، مقرا لها، لانفجارات جديدة وقعت فجر اليوم وبعد ساعات قليلة على انفجارات استهدفت المدرسة في وقت متأخر من مساء الأحد.
وتضاربت الأنباء حول طبيعة العمليات الجديدة، حيث أشارت وسائل إعلام تابعة لهادي إلى أنها ناتجه عن قذائف هاون أطلقت من خطوط التماس في محاولة لتحميل الانتقالي ملابسات الهجوم، في حين أفاد ناشطو المجلس بان الهجمات تمت بعبوات ناسفة وقنابل صوتية.
ومع أن الهجمات المتصاعدة لم تحدث أية أضرار بشرية أو مادية، وفق ما تضمنه بيان القوات المشتركة في شقرة، إلا أنها كانت رسالة بهدف اجبار اللجنة السعودية المنتشرة في أبين على المغادرة لاسيما وأن تلك الهجمات أعقبها إخراج تظاهرات لمسلحين في مدينة شقرة، حيث قام المشاركين فيها بقطع الطريق الدولي ورفع لافتات تطالب برحيل السعوديين، وجميع هذه التطورات جاءت في أعقاب إعلان قوات هادي نشر قوات امنية في المدينة، ناهيك عن دفعها بتعزيزات كبيرة من محافظة شبوة المجاورة وهو ما يرجح الاتهامات لها بالسعي لتفجير الوضع في هذه المحافظة التي ترفض قوات هادي تنفيذ الجزء الخاص بها من اتفاق الرياض وتشترط السماح بنشر قوات هادي في معاقل الانتقالي بعدن وأبين.
وما يعزز رواية ترتيبات لاقتحام عدن تزامن هذه التطورات في أبين مع تحركات موازية تشهدها محافظة لحج البوابة الأخرى لعدن، حيث أكدت مصادر قبلية سيطرة فصائل الإصلاح على سلاسل جبلية مرتفعة في الجهة الغربية للمحافظة وجميعها تطل على مدينة عدن وقاعدة العند القريبة منها.
وأفادت المصادر بنشر اللواء الرابع مشاه جبلي التابع لمليشيات الحشد الشعبي الذي يقوده حمود المخلافي المقيم في تركيا والمتهم بتلقي دعم من قطر قوات في المرتفعات الجبلية الممتدة من مديرية طور الباحة وصولا إلى المضاربة والمقاطرة.
وأكد اللواء في وقت لاحق تنفيذه عمليات في تلك الجبال بحجة ملاحقة عصابات وقطاع طرق تتخذ من الكهوف الجبلية مخابئ لها.
ومن شأن السيطرة على تلك المرتفعات تسهيل عملية استهداف مدينة عدن وهي خطوة يحاول الإصلاح منذ أشهر السيطرة عليها بعد سيطرته على مواقع استراتيجية في إطار مخطط لإنشاء محور عسكري هناك.
