دخلت محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، الاثنين، معترك الصراع الدولي على النفط والغاز في خطوة قد تدفع المحافظة الأهم في انتاج النفط والغاز إلى هوة الحرب بالوكالة ويحول الجزء الشرقي من اليمن إلى ساحة مواجهة مفتوحة تغذيها أطراف دولية.
خاص – الخبر اليمني:
وظهر محافظ شبوة والقيادي في حزب الإصلاح، محمد بن عديو، إعلاميا لأول مرة منذ استدعائه من قبل السعودية وسط ضغوط لإقالته.
وتحدث بن عديو عن لقائه مع هادي والذي عقد اليوم في الرياض بعد أيام على وصوله وعن توجيه هادي للحكومة بدعم سلطته وهي رسالة حاول بن عديو دحض المساعي للإطاحة به .
وكانت أطراف محلية وإقليمية خاضت خلال الأيام الماضية صراع كبيرا للنيل من محافظ الإصلاح في شبوة بما فيها التحالف حيث طرحت الإمارات عدة شروط مقابل تعيين محافظ موالي لها من بينها فتح ميناء بلحاف الواقع على بحر العرب والذي تتخذه قواتها قاعدة عسكري.
وإعادة بن عديو إلى الواجهة جاء بضغط فرنسي، وفق مصادر دبلوماسية وفي تحدي للإمارات.
وقالت المصادر إن بن عديو قبل لقائه الأخير بهادي كان التقى ممثل شركة توتال الفرنسية التي تملك ما نسبته 39% من أسهم شركة بلحاف كبرى الشركات المنتجة للغاز المسال في اليمن، وأبرم صفقة بإعادة تشغيل المنشاة الأهم في شبوة والتي سبق للإمارات منع توتال من استئناف العمل فيها وحاولت مساومتها على قطاع في أبوظبي.
ومثلت الصفقة الجديد دعم بقاء بن عديو مقابل تشهيل عمل الشركة التي أعلن نائب مديرها في لقاء سابق مع وزير هادي للنفط استعدادهم استئناف العمل خلال الفترة المقبلة.
كما يعد ضربة للإمارات التي حاولت مساومة السعودية وحكومة هادي حول شبوة وكان من ضمن شروطها السماح بتشغيل المنشاة التي تنتج ملايين المكعبات من الغاز المسال يوميا وتحاول الامارات الاستحواذ عليه لمواجهة تضرر وارادتها من الغاز من قطر والتي لا تزال متوقفه بفعل الازمة الخليجية.
وبالتزامن مع هذه التطورات، نفذت طائرات مسيرة يعتقد أنها أمريكية غارة جوية في مديرية بيحان ابرز معاقل الإصلاح في شبوة والتي تضم أهم حقول انتاج النفط التي تديرها شركة اوكسي الأمريكية في منطقة عسيلان.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارة استهدفت تجمع مسلح في منطقة جبلية تقع بين بلدتي الخدرة والنسق بعين بيحان دون معرفة حجم الخسائر.
ومع أن المنطقة لم تشهد أي تحرك للجماعات المتطرفة نظرا للإجراءات الأمنية المشدد في مناطق النفط اإلا أن الغارة عدت محاولة إماراتية لتحريك مخاوف الأمريكيين من هجوم محتمل للقاعدة على مصالحهم في المنطقة ودفعهم للضغط باتجاه تسليم المحافظة لاتباعها بالنخبة الشبوانية ممن تسوقهم كحاجز صد ضد القاعدة.
