تصاعدت حدة القلق في صفوف تيار هادي والإصلاح في “الشرعية” الإثنين، من تداعيات زيارة وفد الانتقالي الجنوبي الحالية لروسيا والأنباء التي تتحدث عن مفاوضات مع الحوثيين قد تتجاوز “الشرعية”.
خاص – الخبر اليمني:
وتساءل مستشار وزير الدفاع في حكومة هادي، يحي أبو حاتم، عن سر زيارة وفد الانتقالي وما إذا كان توقيت زيارته مع من وصفهم بـ”وفد الحوثي” مجرد صدفة أم وفق ترتيب مسبق.
ومع أن صنعاء لم تؤكد ما اذا كان وفدها يزور روسيا، إلا أن حديث أبو حاتم وهو واحد من عشرات الناشطين والقيادي في حكومة هادي من عزفوا على هذا المنوال تعكس مخاوف حقيقية من قيادة روسيا التي تمثل دولة عظمى وذات تأثير قوي في السياسة الدولية لمفاوضات بين سلطتي الأمر الواقع في اليمن وعلى ضفتيه الجنوبية والشمالية.
وكان بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي، تحدث لصحيفة الجمهورية المصرية قبيل توجهه إلى العاصمة الروسية ضمن وفد المجلس عن مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، لكن لم يوضح ما إذا كان يحاول بها أبتزاز السعودية أم كشف مسبق لدوافع الزيارة.
ومما عزز مخاوف الشرعية إن زيارة الانتقالي جاءت في خضم لقاءات إقليمية مكثفة تحتضنها العاصمة الروسية في إطار ترتيبها لمفاوضات شاملة في اليمن بدأت بزيارة وزير الخارجية الروسي واعقبها وزير الخارجية الإيراني وسك تأكيد روسي على نية موسكو التوسط لحل الازمة بين الطرفين والتي كان ابرز تبريرات السعودية لشن حرب على اليمن في العام 2015.
وتخشى هذه الأطراف ان يكون تحرك الانتقالي بضوء سعودي وفي إطار تفاهمات سرية عقدتها الرياض مع الحوثيين بعيدا عن هادي.
