وقعت القرارات الأمريكية بإنهاء الدعم العسكري للعمليات الهجومية للتحالف في اليمن، وحذف حركة أنصار الله من قائمة المنظمات الإرهابية، بمثابة الصدمة لدى أنصار التحالف في اليمن، الذين نفذوا حملات دعمتها الرياض خلال الأشهر الماضية للمطالبة بتعزيز الدور الأمريكي في الحرب، وتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية.
خاص-الخبر اليمني:
ولم يظهر أي رد حتى الان من القيادات الرسمية في الشرعية أو التحالف ضد قرار إلغاء التصنيف، لكن الصدمة ظهرت من خلال تصريحات الناشطين المعروفين بقربهم من القيادات الرسمية، حتى إن الكثير منهم اتجهوا لاتهام أمريكا برعاية الحوثيين، ومن هؤلاء مستشار الجنرال علي محسن الأحمر، الصحفي سيف الحاضري الذي قال في تغريدة له إن ” الحوثي منظمة أمريكية بامتياز تخدم المشروع الصهيوني” رغم مراهنة الحاضري كثيرا في وقت سابق على القرارات الأمريكية.
صدمة أنصار التحالف بعد مراهنتهم على القرار الأمريكي تعكس خيبة التحالف ذاته والذي بات أمام واقع سياسة أمريكية جديدة، حيث تسعى إدارة بايدن لسحب ملف اليمن من اليد السعودية، والتعامل مع القيادة السعودية الحالية بحزم، كونها أتت على حساب أشد المقربين من الإدارة الأمريكية في الأسرة المالكة محمد بن نايف،إضافة إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة باتت تدرك أن عليها أن تتعامل مع واقع جديد في المنطقة، لم يعد بمقدورها وحدها أن تتحكم به،إذ تميل فيه المعادلة لصالح إيران وحلفاءها وتبدو العودة للاتفاق النووي أقرب المسارات، ولا يختلف الحال في اليمن، حيث فرضت صنعاء نفسها كقوة مسيطرة وذات قدرات رادعة وصاحبة اليد العليا في الميدان العسكري، في مقابل قوات متفككة وهشة ويائسة، ما يجعل إلغاءها أو إنهاءها أمرا غير ممكن.
ومع حفاظ صنعاء على خطوط حمراء كالسيادة والاستقلال تتضاءل فرص الأطراف الأخرى التي تستمد وجودها من الدعم السعودي، أمرا هامشيا إن لم يكن غير ممكنا.