انقلاب إصلاحي على الانتقالي من داخله في عدن

اخترنا لك

واصل  المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن،  الاثنين، التزام الصمت ولليوم الثاني على التوالي  بشأن التطورات الأخيرة في  عدن والتي نفذتها فصائل محسوبة عليه عبر اقتحام وزارات الحكومة التي يشارك فيها وفي خطوة قد  تنهي مستقبله ، وهو ما  يعكس حجم الصدمة من التصعيد الغير مخطط مسبقا.

خاص – الخبر اليمني:

وباستثناء شلال شائع، المتهم بالوقوف وراء الفوضى في عدن منذ الإطاحة به من قيادة إدارة أمن عدن، لم تعلق أيا من قيادات المجلس التي اعتادت للتسابق على الحديث عن مثل هكذا خطوة.

بالنسبة لشائع الذي يقود فصائل “المقاومة الجنوبية” والتي نفذت فصائلها الهجوم الأخير على وزارات هادي، فقد سارع عبر مدير مكتبه قاسم الثوباني لإعلان التأييد والدعم لمدير الأمن الجديد مطهر الشعيبي في خطوة أراد من خلالها الناي بنفسه عن التصعيد الأخير الذي ستكون عواقبه وخيمة في ظل التحركات السعودية للرد عليه ، فمن نفذ  العملية؟

طبقا  للمعلومات الواردة من عدن،  فقد نفذت عملية اقتحام الوزارات فصائل يقودها أبو همام اليافعي رئيس ما يسمى بـ”المجلس الأعلى للمقاومة الجنوبية” وهو تكتل يضم عدة فصائل بما فيها تلك التي سبق للتحالف وأن  اعترف بأنها تنتمي للقاعدة وداعش على راسها حلمي الزنجي مساعد زعيم داعش في المنصورة  أبو سالم العدني والذي اعتقل خلال مواجهات في العام 2016 وافرجت عنه الامارات في وقت لاحق.

هذا التكتل اسسه في العام 2015 القيادي البارز في حزب الإصلاح ووزير الشباب الحالي بحكومة هادي، نائف البكري، بمعية هاني بن بريك نائب رئيس الانتقالي، لكن الامارات ضغطت على بن بريك للانشقاق من المجلس وتشكيل قوة موالية لها عرفت لاحقا بالحزام الأمني، وظلت على مدى السنوات الماضية من عمر  وجودها في عدن تشن عمليات ممنهجة في محاولة لتفكيك هذا التكتل الذي أسندت قيادته لابو همام اليافعي عقب طرد البكري من عدن ، ليعلن اليافعي في أغسطس من العام 2019 انضمامه للمجلس الانتقالي الذي قاد انقلاب على هادي وكان ابرز  من ظهروا في الصورة لحظة قراءة بيان الانقلاب الأول في عدن.

فعليا  تسيطر فصائل هذا التكتل على احياء عدة  بعدن وخلال الفترة الماضية ظهر دورها كتخريبي ويخدم مشاريع لحكومة هادي اكثر من غيرها ، وابرز تلك العمليات اقتحامه لميناء عدن النفطي ومنع قاطرات تجارية من تفريغ حمولتها النفطية خدمة لاحد العيسي نائب مدير مكتب هادي والذي  تم استبعاده من سوق الوقود رسميا.

العمليات الأخيرة لهذا الفصيل والمتمثلة باقتحام وزارات التعليم والتربية والعدل والخارجية  وغيرها بحجة أن موظفيها شماليين وأخرى بذريعة المطالبة بمستحقات المقاومة الجنوبية لم تستهدف هادي والإصلاح او حكومتهما بقدر ما جاءت ردا على  الاجتماع الذي  ضم قيادات الحزام الأمني  على مستوى المحافظات الجنوبية بعدن لإعلان الحرب ضد فصائل الإصلاح التي تحتشد بطور الباحة جنوب غرب محافظة لحج، وهي رسالة على ما يبدو للحزام الذي كلفت قواته من قبل السعودية بتأمين المنشأت الحكومية في عدن واسس فرع خاص يعرف باسم  حماية المنشات بإسقاطه من الداخل.

واقعيا لا يخدم التصعيد الأخير الانتقالي وأن تزامن مع تلويحه بالراجع عن اتفاق الرياض في اطار ضغط لضمه إلى وفد هادي للمفاوضات، لكنه يكشف حقيقة سبق للزبيدي وأن أبلغ بها السعودية بأنه لا يملك النفوذ على أكثر من 39 فصيل عسكري مبنيين  وفق أسس جهوية ويتقاسمون عدن كمربعات سكنية وهو ما يعقد وضعه ويضعه في موقف صعب في ظل التحشيدات لاقتحام عدن واتخاذ الإصلاح من التطورات الأخيرة مبررا للمطالبة بإخراج فصائل الانتقالي.

أحدث العناوين

المقاومة تواصل حصد أرواح ضباط وجنود الاحتلال في غزّة

اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بمقتل أحد جنوده من لواء المظليين، خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة. متابعات-الخبر...

مقالات ذات صلة